فيما أعلنت أمانة الأحساء عن توفير مليوني متر مربع لمصانع التمور، تقع شمال مدينة الملك عبدالله العالمية للتمور الواقعة على طريق العقير- الهفوف، أكدت وزارة التجارة والصناعة أن الدولة توفر خدمات أساسية وبنية تحتية ومزايا مختلفة لتعزيز القطاع الصناعي، موضحة أن الصناعة في المملكة بشكلٍ عام، باتت أمراً حتمياً، يجب أن يتعامل معه المستثمر بشكلٍ جدي، مشيرة إلى حرصها على تسهيل إجراءات وخطوات استصدار وتجديد تراخيص مصانع التمور المنتجة. وأوضح وكيل الوزارة لشؤون الصناعة المهندس صالح السلمي، خلال مشاركته في اللقاء المفتوح الذي استضافته غرفة الأحساء مؤخراً، لمناقشة المعوقات والتحديات التي تواجه مصانع التمور في الأحساء، أن وكالة الوزارة لشؤون الصناعة وُجِدت لتعمل على تنمية وتطوير المصانع والصناعة الوطنية، ومعالجة مشكلاتها وتذليل العقبات التي تعترضها، لافتاً إلى التزام الوكالة بلقاء الصناعيين والتحاور معهم، بهدف إيجاد الحلول للمعوقات التي تواجههم، في كل ما يخصها ويعنيها من عمل والتنسيق والتعاون مع الجهات ذات العلاقة. وكشف السلمي عن توجه الوزارة التطويري، بجانب دورها التنظيمي والرقابي، المتمثل في ترقية وتطوير المصانع والصناعة الوطنية، والتنسيق المستمر مع بنك التنمية الصناعية لدعم وتعزيز الصناعات الوطنية، ومن بينها صناعة التمور، مؤكداً وفرة المنتج، التي تحتم على الجميع تطوير هذه الصناعة، وتحويل المنتج من زراعي إلى منتج زراعي صناعي، مشيراً إلى أن ذلك سيرفع قيمة المنتج ويزيد فرص نمو صناعته. وأكد أمين الأحساء المهندس عادل الملحم، أن الأمانة وفرت مساحات واسعة بديلة لمصانع التمور شمال مدينة الملك عبدالله العالمية للتمور الواقعة على طريق العقير- الهفوف، مبيناً أنها أصبحت معتمدة وجاهزة للطرح بعد استيفاء بعض الإجراءات واختيار الآلية المناسبة لتسليمها، مفيداً أن الأمانة خصصت مساحات إضافية، متى ما احتاجت المصانع لها، لتصل المساحة الإجمالية إلى مليوني متر مربع، وفرغت من الأعمال التخطيطية للأراضي، مشيراً إلى أنه سيتم توزيعها قريباً على التجار والمستثمرين. ولفت إلى أن الأمانة تعمدت اختيار موقع واحد لجميع مصانع التمور، بهدف تسهيل أعمال المتابعة والمراقبة في موقع واحد، بدلا من انتشارها في مواقع متعددة داخل الواحة الزراعية، مؤكداً عزم الأمانة تأسيس شركة أمانة الأحساء كشركة مساهمة عامة تقوم بدورها في تبني وتأسيس صناعات تحويلية متطورة خاصة صناعة التمور ترفع من حجم ومستوى اقتصاد المنطقة. من جانبه أكد أمين عام الغرفة عبدالله النشوان أن تسويق تمور الأحساء وتطوير صناعتها هدف استراتيجي تعمل الغرفة على تحقيقه بشتى الطرق، مشيراً إلى أن مصانع التمور بالأحساء تشهد نمواً وتطوراً متزايداً، حيث بلغ عددها نحو 50 مصنعاً باستثمارات تفوق مئات الملايين، وهو ما يتطلب العمل المشترك لمواجهة معوقاتها ومعالجة مشكلاتها.