افتتح مدير جامعة أم القرى الدكتور بكري عساس في قاعة الملك فيصل بمقر الجامعة في العابدية، الاجتماع ال 15 لعمداء البحث العلمي بالجامعات السعودية. وقدم عميد معهد البحث العلمي في جامعة أم القرى الدكتور فيصل علاف، عرضاً مفصلًا عن نظام إدارة المنح البحثية واللوائح والآليات التي تتم بموجبها. من جهته، أكد عساس أن نهضةَ الأممِ ورقيَّها وتطورها مرهون بمكانتِها العلمية ورهاناتها المعرفيةِ، من خلال اهتمامها وتركيزها على البحثِ العلميّ بمستوييه التنظيريّ والتجريبي. وقال إن قناعاتِنا الوطنيةَ وخبراتِنا الأكاديميةَ تؤكدُ أن البحثَ العلميَّ هو الرافدُ الأساسيُّ للاقتصادِ المعرفيِّ، ولكلِّ تنميةٍ مستدامةٍ ترتكزُ على المعرفةِ والمنتجاتِ البحثيةِ الناجحةِ، التي أضحت مطلباً اقتصادياً أكيداً في بناءِ النسقِ الحضاريِّ للأمةِ؛ إذ يلاحَظُ في الوقتِ الراهنِ مساراتُ التحولِ من الاقتصادِ المبنيِّ على المادةِ إلى الاقتصادِ المبنيِّ على المعرفةِ ونواتجِ البحثِ العلمي، مشيراً إلى أن هذه المنطلقاتِ دفعت جامعة أم القرى ومؤسساتِها البحثية المتنوعة بالسعي إلى هذا النهجِ، وتطويرِ مسيرةِ البحثِ العلميِّ فيها لينطلقَ إلى آفاقٍ أوسعَ. وأوضح عساس، أنَّ البحثَ العلميَّ بشقّيهِ النظريِّ والتطبيقيِّ يعد الرافد الحقيقي للمجتمعِ والدولةِ إنساناً وكياناً، وهو المؤمل من هذا الملتقى الذي يُعقد في رحاب جامعة أم القرى؛ سعياً إلى حصادٍ معرفي يدعمُ التنميةَ، ويهذِّبُ الإنسانَ، ويكوِّنُ اقتصاداً موازياً لمواردَ ماديةٍ غيرِ مستقرةٍ. من جهته، ذكر وكيل الجامعة للدراسات العليا والبحث العلمي الدكتور ثامر الحربي، أن البحث العلمي نشاط مجتمعي يرتبط بعمليات الطلب من خلال حاجات المجتمع ومشكلاته والعرض عبر أفراد أو مؤسسات متخصصة تواجه هذا الطلب وهي علاقة وثيقة وتبادلية، تقوم على أساس تنظيم مؤسسي محدد ضمن التواصل والتفاعل بين المسؤولين التنفيذيين واحتياجات المجتمع من ناحية وبين جماعة الباحثين من ناحية أخرى لتصل إلى مواقع البحث لتنتقل إلى المسؤولين والخبراء العمليين لتحويلها من أفكار إلى أدوات ووسائل وإجراءات يعتمدها المسؤولون التنفيذيون لتصل إلى خط الإنتاج الأساسي في صناعة التنمية وتحقيق التطور البشري.