قال وكيل وزارة الثقافة والإعلام السعودية للشؤون الإعلامية (المشرف العام على تنظيم الإعلام المرئي والمسموع) الدكتور رياض نجم إن الوزارة تعمل حاليا على خلق بيئة للقنوات الخاصة لتعمل وتبث من داخل السعودية، وأوضح في تصريح خاص ل”الشرق” أنه في البداية ستكون المسألة مقصورة على القنوات السعودية الخاصة، ولكن سيسمح أيضاً بإعادة بث لقنوات أخرى غير سعودية، ولكن هذا سيحكمه النظام الذي سيصدر فيما بعد. وتابع “الآن سنسمح بمكاتب تمثيل وأيضا نسمح أن تمتلك القنوات أجهزة بث للبرامج الخاصة بها من المملكة كبرامج وليس كبث كامل من الألف إلى الياء”. وحول المدة المتوقعة لإنهاء الدراسة المرتبطة بالقنوات الخاصة، أضاف وكيل وزارة الثقافة والإعلام الذي التقته “الشرق” أثناء مشاركته في ملتقى عرب سات السنوي السادس للبث التلفزيوني الفضائي الذي اختتم أمس في فندق ميناء السلام في جميرا بدبي، أنه حاليا يُدرس السماح بفتح مكاتب تمثيل للقنوات الفضائية في المملكة وليس كمقارّ للقنوات، و”نتوقع أن القانون أو النظام الخاص بتنظيم الإعلام المرئي والمسموع قد يأخذ من سنة إلى سنتين لأنه يحتاج للمرور بمراحل لدى الجهات التشريعية في المملكة في بعض الأمور، بدأنا في تنظيمها تحت مظلة نظام قائم وهو نظام المطبوعات والنشر، فكما تعلمون في أحد المشوعات مثلا أصدرنا خمس رخص للبث الإذاعي العام الماضي، وحاليا نعمل على إنشاء جهاز لقياس نسب المشاهدة”. وعن ضوابط عمل القنوات الخاصة بيّن الدكتور رياض نجم أنه لا يوجد في أي مكان بالعالم شيء يكون له مطلق الحرية بالعمل دون إطار تنظيمي، وأضاف: “سيكون هناك أطر تنظيمية تحكم المحتوى واحترامه. للمبادئ وتحكم الأداء و الملكية وسيكون هناك ضوابط للتنظيم ولكن ليس للمنع والحجب”. إلى ذلك قال الدكتور نجم خلال جلسة اليوم الثاني للملتقى، التشويش في الأقمار الصناعية المستخدمة أمر يصعب تجنبه، فالأقمار المستخدمة حاليا غير مجهزة لتفادي التشويش المتعمد، ويجب معالجة هذه النقطة قانونيا فالتشويش المتعمد يجب أن يكون مجرّما. وحول ما يسمى قنوات عامة أو رسمية قال إنها يجب أن تعيد النظر في منهج عملها بعد الربيع العربي بطرح وجهة نظر الشعب وليس الحكومات فقط. وكانت الجلسة الصباحية للملتقى أمس قد خصصت للحديث عن تقنيات ال(إتش دي وبيوند)، وأدارها كريس فورستر بمشاركة كل من بول هانيرشيد (لاكس تي في)، د. رياض نجم (وكيل وزارة الثقافة والإعلام السعودية)، سام بارنت (إم بي سي)، حسن شاهين (مجموعة دبي للإعلام)، سامر يونس (شبكة الدوري والكاس)، حسن سيد حسن (مؤسسة ماستر ميديا)، نبيل شانتي (مؤسسة عرب سات). وقدمت خلالها لمحة عن عن مشروع إتش دي، مع مناقشة الوضع الحالي والتحديات التي تواجه المعنيين بالبث الفضائي واقتراح أفكار وخدمات جديدة، وما الذي يركز عليه من يعمل في مجال البث الفضائي بحيث تصبح الفضائيات أقرب ما تكون إلى المشاهدين، فيتم توسيع القاعدة من خلال جودة المحتوى ووسائل توزيع جديدة وتقديم الخدمات لمشاهدين إضافيين فالخدمات عالية الدقة هي أساس الدراسات المستقبلية كما تم طرحه. بالإضافة إلى إدارة المحتوى الذي يعد من الأولويات القصوى لكل جهة بث. أما التحول إلى (إتش دي) فهو أمر عائد لأصحاب القنوات، ورأى المشاركون أخيرا أن منطقة الشرق الأوسط متأخرة حوالي خمس سنوات في تنفيذ ثقافة ال(إتش دي).