استبعد رئيس لجنة الذهب والمجوهرات في الغرفة التجارية الصناعية بالرياض كريم العنزي تأنيث قطاع الذهب والمجوهرات في المملكة، لاعتبارات أمنية، مؤكداً أن «أسواق الذهب في العالم لا توظف النساء، لعدم قدرتهن على حماية المحال التي يعملن فيها، من أي هجوم أو سطو مسلح». وقال كريم ل«الشرق»، إن محال الذهب في المجمعات التجارية داخل المملكة، «لا تتمتع بالحماية الكافية، نظراً لضعف الكوادر الأمنية العاملة في تلك المجمعات، إذ يقوم على حمايتها عناصر من شركات أمنية خاصة، غير مسلحين بما فيه الكفاية، وهؤلاء لا يمكنهم حماية الموظفات السعوديات في محال الملابس النسائية من التحرشات، التي يتعرضن لها بصفة مستمرة أثناء عملهن، فكيف يمكنهم حماية فتيات يعملن في محال للذهب والمجوهرات، تحتوي على مشغولات ذهبية بقيمة عشرة ملايين ريال في المعرض الواحد، وربما أكثر». وتابع كريم «صعوبة الاعتماد على العناصر النسائية، في إدارة قطاع الذهب، لا يقتصر على السعودية وحدها، وإنما يشمل دول العالم، التي تعتمد على العناصر الرجالية فقط في إدارة قطاع الذهب والمجوهرات، وحمايته إذا لزم الأمر». ودعا كريم وزارة الداخلية إلى دراسة الجانب الأمني الخاص بقطاع الذهب والمجوهرات، وقال: «مع الأسف، أصحاب المعارض يعتمدون على أنفسهم في حماية استثماراتهم، عبر عناصر أمنية غير مدربة، ولا يملكون أي أسلحة، سوى أجهزة جوالات، يبلغون بها قوات الشرطة إذا تعرضت محالهم إلى أي اعتداءات أو هجوم». وأبدى كريم استعداده لتوظيف 100 موظف سعودي، دون ضمانات أو شهادات، شريطة الالتزام بمواعيد الدوام الرسمي، وعدم المطالبة بإجازة الجمعة أو رفض العمل قبل إجازات الأعياد، باعتبارها مواسم شراء». وتطرق رئيس لجنة الذهب إلى الغش التجاري في القطاع، وقال: «لا توجد عمليات غش في صناعة الذهب، وإذا وجد الغش، فهو في السبائك التي تصنعها بعض الورش الصغيرة ويروج لها بعض الأفراد»، مشيراً إلى «وجود عقوبات صارمة تصدر في حق كل مَنْ يرتكت عمليات غش، تصل إلى 400 ألف ريال».