حذّرت الأممالمتحدة والاتحادان الأوروبي والإفريقي من تفاقم الخلاف السياسي في بوروندي ما يهدِّد بخلق أزمة إقليمية عنيفة. ودعت الهيئات الثلاث طرفي الصراع في البلد الواقع في وسط إفريقيا إلى مفاوضات. وتعهد مسؤولون بارزون من هذه الهيئات بالتدخل «لمنع مزيدٍ من التدهور»، وقالوا في بيانٍ مشترك «انطلاقاً من انزعاجنا من الانقسامات المتزايدة والتهديد المتمثل في فقد مزيدٍ من الأرواح وحدوث أزمة إقليمية عميقة؛ نتعهد بالعمل معاً عن كثب وتعبئة كل ما لدينا من وسائل وأدوات لمنع مزيد من التدهور في الموقف». والتقى نائب الأمين العام للأمم المتحدة، يان إلياسون، مسؤولة الشؤون الخارجية في الاتحاد الأوروبي، فيديريكا موجريني، ورئيسة المفوضية الإفريقية، نكوسازانا دلاميني زوما، في اجتماع قمةٍ أمس في مالطا. وأفاد إلياسون بعدم تحديد أطراف الاجتماع موعداً نهائيّاً للمحادثات بين البورونديين «لكنها تريد زيادة مستوى الاهتمام». وفي البيان الصادر بعد الاجتماع؛ تحدثت الهيئات الثلاث عن «الحاجة المُلحَّة» إلى عقد لقاء بين حكومة رئيس بوروندي، بيير نكورونزيزا والمعارضة، سواءً في العاصمة الإثيوبية أديس أبابا «مقر الاتحاد الإفريقي» أو في العاصمة الأوغندية كمبالا. وشدَّد البيان «لن ندخر أي جهد لإنهاء العنف وتعزيز فرص التوصل إلى حل سياسي». وقُتِلَ 1240 شخصاً على الأقل وفرَّ عشرات الآلاف منذ قرر نكورونزيزا في أبريل الماضي الترشح لولاية رئاسية ثالثة فاز بها في انتخاباتٍ مثيرة للجدل جرت في يوليو.