تعهَّد السفير السعودي لدى بيروت، علي عسيري، بمعالجةِ كل ما يَمسُّ المملكة من قِبَل إعلاميين لبنانيين «بالطرق النظامية وفي الأوان المناسب»، في وقتٍ علمت «الشرق» عبر مصدرٍ مطَّلع بنيَّة السفير عقد مؤتمر صحفي قريباً للرد على هذه الإساءات الإعلامية. ووصف عسيري هجوم بعض وسائل الإعلام في لبنان على المملكة بالعمل غير الحضاري أو المبرر. وأكد في تصريحاتٍ ل «الشرق» من الرياض، اهتمام السفارة بهذا الهجوم، الذي تقف أبعاد سياسية خلفه، مبدياً ثقته في القضاء اللبناني وتحرُّك المسؤولين في بيروت لاتخاذ موقف إزاء هؤلاء الإعلاميين. لكنه شدَّد على أن المواطن السعودي ليس مُستهدَفاً في الأراضي اللبنانية، وقال «مواطنونا لا يتعرضون لأي مضايقات أو إيذاء، بل إن الشعب اللبناني يرحِّب بهم». وقدَّر عدد المواطنين المنظورة قضاياهم أمام محاكم لبنان ب ستة سجناء فقط؛ أحدهم متهم بإرهاب والآخرون متهمون في قضايا فردية تتعلق بمعاملات تجارية «وهذا العدد قليل للغاية». ولفت السفير إلى أهمية السائح السعودي بالنسبة إلى اللبنانيين، داعياً السياح إلى الحذر وعدم تعريض أنفسهم إلى أي خطر والتوجُّه إلى السفارة في بيروت للاستفسار أو طلب المساعدة في كل ما يخصُّهم. واعتبر أن لبنان يعيش أحداثاً مؤسفة في الآونة الأخيرة نتيجة احتقان سياسي وطائفي معقَّد أثاره البعض في بلدٍ يقرِّبه موقعه الجغرافي من مناطق صراع مثل سوريا. ولاحظ أن «هذا الوضع، وبحكم تركيبة هذا البلد، أثر سلباً على الأوضاع سياسياً واقتصادياً وسياحياً واجتماعياً، لكن هذا لا يجعلنا نوجِّه تحذيراً بعدم السفر إلى هناك، إذ تربطنا باللبنانيين علاقات قديمة، وهناك حرص واهتمام واضح بهذه العلاقات من قِبَل ملوك السعودية وصولاً إلى عهد الملك سلمان بن عبدالعزيز»، متطلعاً إلى عودة الهدوء إلى لبنان. إلى ذلك؛ أبلغ مصدر مطلع «الشرق» بنيَّة السفير عسيري عقد مؤتمر صحفي قريباً للرد على كل ما تعرضت له المملكة من إساءة في بعض وسائل الإعلام اللبنانية. ووفقاً للمصدر؛ سيفنِّد المؤتمر بعض القضايا الخطيرة «التي حاول بعضهم زج سعوديين واسم السعودية فيها دون مبرر».