وصف أمير منطقة حائل الأمير سعود بن عبدالمحسن، المبادرات المجتمعية الخلاقة بأنها من أساسيات المجتمعات الحضارية، وقال «كل مبادرة من كل فرد أو كل جماعة أو كل فئة هي محفز لآخرين يترقبون كل فرصة لخدمة وطنهم ومجتمعهم، ودورنا جميعاً دعم كل مبادرة تهدف لخدمة الوطن والمواطن وتتماشى مع التوجيهات السامية لحكومة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، وولي عهده الأمين، وولي ولي العهد». جاء ذلك في كلمة خلال جلسته الأسبوعية مع المواطنين والمسؤولين، بحضور نائبه الأمير عبدالعزيز بن سعد، ووكيل الإمارة الدكتور سعد البقمي. وأشاد أمير حائل بمبادرة أهالي مركز الأجفر، الذين حددوا مهر الزواج واتفقوا على الحد من التكاليف المبالغ بها ودعم الشباب على الإقبال على الزواج ومساعدتهم، مشيراً إلى أن مثل هذه المبادرات الذاتية تستوجب الاحتفاء بها، داعياً وسائل الإعلام إلى إبرازها، وأن ذلك ضمن الرسالة الإعلامية الإيجابية. وتطلع إلى أن يشهد مجلسه في كل أسبوع مبادرات مماثلة من مختلف أهالي المنطقة، وكذلك مبادرات أخرى تعود على المجتمع والمنطقة والوطن بالفائدة. وكان رئيس مركز الأجفر حلو بن عبدالله النهير، قد قدم نبذة عن مبادرة أهالي الأجفر لتحديد مهر الزواج وتقليل تكاليفه. كما تقدم المستشار النفسي في إدارة التعليم بمنطقة حائل فهد بن مسلم، بمقترح بخصوص برنامج يخص السجناء، وعرض مشروع مبادرة «حياة مشرقة للسجين»، بحيث يطلق البرنامج مع بداية دخول السجين للسجن، وليس فقط عند تهيئته للخروج بعد قضاء محكوميته، مبيناً أنه من خلال عمله وتعاونه مع وزارة الداخلية لمساعدة السجناء نفسياً على التكيف مع ظروفهم، التي استجدت في حياتهم ومساعدتهم على تجاوز كل التحديات، تفاجأ في إحدى المرات وبعد خروج سجين من السجن بعد انتهاء محكوميته بتواصله معه هاتفياً، طالباً منه أن يعود إلى السجن مرة أخرى، معللاً ذلك باشتياقه لزملائه في السجن ولحياته التي تعود عليها، مؤكداً أنه لم يستطع أن يتعايش مع مجتمعه الذي لم يساعده على العودة لحياته من جديد رغم كل محاولاته. وقال فهد بن مسلم «حاولت معه كثيراً بعد أن أفهمته بأن دخوله للسجن الآن دون جريمة كصعوبة الخروج من السجن قبل انتهاء المحكومية، فما كان منه في اليوم التالي إلا أن قام بسرقة سيارة وبدلاً من الاختفاء عن الأنظار ذهب إلى إحدى نقاط التفتيش، وأبلغ رجال الأمن بأن السيارة التي يقودها مسروقة وأنه هو مَنْ سرقها». وتحدث عن أهداف المبادرة التي يأمل تطبيقها وهي تغيير أفكار السجين السلبية إلى إيجابية عن طريق برنامج عقلي وفكري، وجعل السجين مواطناً صالحاً في المجتمع، ومتحمساً للعودة لحياته الاجتماعية السابقة بروح جديدة وتعامل أفضل. وأعرب أمير حائل عن شكره للمستشار النفسي فهد بن مسلم، وطلب تحويل ما تقدم به إلى عرض مكتوب للتنسيق مع جهات الاختصاص في ذلك، وتواصلهم معه لتطبيق كل ما يعود على السجين بالفائدة.