تناول الكاتب صالح الشيحي الاتفاقية التي أبرمها أهالي الأجفر بشرق حائل والتي وضعت حداً فاصلاً للاسراف في الزواجات والتقاليد والعادات الضارة والمزعجة بالمجتمع. وقال خلال مقاله المنشور بصحيفة الوطن السعودية أن البنود المهمة في اتفاقية الأجفر هي إقامة حفل الزواج في المنزل فإذا أردت أن تتزوج فيتوجب عليك أن تقيم حفل زواجك في منزلك – من فضلك- ويمنع عليك إقامته في قصر أو قاعة احتفالات، أو ما شابه. والثانية أن الوثيقة تمنع حفلات "الهياط" والاستعراض و"الفشخرة" ؛ فلا توجد هناك حفلات أو اجتماعات تسبق الزواج، كحفل عقد القران أو الخطبة أو حفلات أخرى تلي ذلك،أما الثالثة أن وليمة العرس لن تتجاوز "أربعة ذبائح"، وبذلك تقضي هذه الوثيقة على ولائم البذخ والإسراف والتبذير وأكوام اللحم والأرز التي تذهب إلى براميل النفايات. لمطالعة المقال: اتفاقية الأجفر "الأجفر" مدينة تقع شرق حائل، وتتبعها إداريا، لها عمق تاريخي يمتد إلى العصر الجاهلي.. ودخلت العصر الحديث في عهد الملك عبدالعزيز، رحمه الله، تتميز بموقعها الجميل، ومائها العذب، وتربتها الخصبة، إضافة إلى أهلها الكرماء، كبقية أهالي المنطقة. قبل يومين، احتلت الأجفر حيزا من اهتمام أهل الشمال، وأصبحت محورا أساسيا في حواراتهم، حينما وقّع أهلها على اتفاق ملزم، أشبه بالوثيقة الرسمية، في احتفال شعبي بهيج! عقد اجتماعي بين الناس من خلال الحوار والإقناع.. الاتفاق يتعلق بطقوس وعادات الزواج في هذه المدينة الواعدة. بنود الاتفاقية تضمنت بنودا معتادة، قد لا تستوقف المتابع، كتحديد المهور. لكن بنودا أخرى هي التي استوقفتني، وقيل إن أهالي محافظة "بقعاء" وغيرها سبق أن بادروا مشكورين لذلك خلال فترة سابقة. البنود المهمة في "اتفاقية الأجفر" هي إقامة حفل الزواج في المنزل! إن أردت أن تتزوج فيتوجب عليك أن تقيم حفل زواجك في منزلك – من فضلك!- ويمنع عليك إقامته في قصر، أو قاعة احتفالات، أو ما شابه. والثانية أن الوثيقة تمنع حفلات "الهياط" والاستعراض و"الفشخرة" ؛ فلا توجد هناك حفلات أو اجتماعات تسبق الزواج، كحفل عقد القران أو الخطبة أو حفلات أخرى تلي ذلك! الثالثة أن وليمة العرس لن تتجاوز "أربعة ذبائح"، وبذلك تقضي هذه الوثيقة على ولائم البذخ والإسراف والتبذير وأكوام اللحم والأرز التي تذهب إلى براميل النفايات! الرابعة وهي المهمة، من خالف هذه الاتفاقية في أي بند من بنودها فلا تحضر له تلك المناسبة.. مقاطعة موقتة لأجل المصلحة العامة! شكرا لأهلنا الكرام في "الأجفر" – دون استثناء- شكرا لهم لأنهم يقدمون لنا أنموذجا رائعا في الإصلاح الاجتماعي، من خلال تذويب الفوارق قدر المستطاع بين الناس؛ فلا فرق بين زواج غني وفقير، ولا زواج مقتدر وغير مقتدر.. مسطرة اجتماعية يتساوى أمامها الناس. شكرا – وشكرا لا تكفي- لأنهم بادروا لتعديل ونقد بعض هذه العادات المزعجة، والتقاليد الاجتماعية الضارة.. وبارك الله زواجاتكم مقدما! رابط الخبر بصحيفة الوئام: كاتب سعودي :«إتفاقية الأجفر» وضعت حداً فاصلاً للإسراف في الزواجات