شنت مقاتلات التحالف العربي الذي تقوده السعودية، أمس، سلسلة غارات على مواقع الحوثيين في محافظة مأرب «شمال شرق البلاد»، في حين عثرت المقاومة الشعبية على أسلحة ثقيلة مدفونة «تحت التراب» في إحدى مديريات المحافظة، بحسب ما ذكر موقع المشهد اليمني الإخباري. وقال سكان محليون إن مقاتلات التحالف استهدفت موقعاً للحوثيين في منطقة حباب بمديرية صرواح في مأرب. كما شن طيران التحالف فجر أمس غارات جوية على مناطق في مدينة دمت والرضمة تزامناً مع تقدم المقاومة الشعبية. مصادر محلية أكدت أن الطيران شن غارات على منطقة بلاع الصغيرة وتباب ومستشفى النجار ومناطق أخرى في مدينة دمت والرضمة. ومن ناحية أخرى، قالت مصادر محلية إن المقاومة الشعبية في محافظة الضالع تقدمت في حجاج وسيطرت المقاومة على الحمة الوسطى وقهرة شباعة وتم استعادة المدرسة التي كان يستخدمها الحوثيون مستشفىً ميدانياً وغنمت المقاومة مدرعة وأسلحة خفيفة. وأشارت المصادر إلى أن المواجهات في أطراف منطقة شباعة تواصلت طوال يوم أمس لاستعادتها وتعدُّ شباعة آخر قرى حجاج. إلى ذلك، أُعطِبت سيارة تابعة لأحد المواطنين جراء انفجار لغم أرضي من مخلفات الحوثيين في منطقة الجفينة «غرب مأرب». وقال مصدر محلي إن لغماً أرضياً زرعه الحوثيون في إحدى المزارع في منطقة الجفينة، انفجر في سيارة تابعة لآل الوديدي ونجم عنه تدمير السيارة بالكامل، لافتاً إلى أنه «لم ترد معلومات حول الإصابات». من جهة أخرى، ذكرت تقارير إخبارية أن المقاومة الشعبية والقوات الموالية للحكومة الشرعية في مأرب، عثرت على كميات كبيرة من الأسلحة والآليات الحربية «مدرعات ودبابات». وأوضحت أن «الحوثيين وقوات صالح عمدوا إلى إخفاء الأسلحة في باطن الأرض، وكذلك داخل أنفاق في مدينة المنين»، لافتة إلى أن الحوثيين شرعوا مع تضييق الخناق عليهم في حفر أنفاق تحت الأرض ودفن الآليات العسكرية والأسلحة ليسهل على أفرادهم الفرار من ساحة المعارك. وأشارت إلى أنه «بعد عملية إخفاء الأسلحة، عمدت إلى زرع كميات كبيرة من الألغام تغطي المنطقة، في محاولة منها لمنع وصول أي جهة إليها، وفي حال تم الكشف عنها تدمر هذه الأسلحة دون الاستفادة منها، من خلال الكميات الكبيرة من الألغام التي وضعت عليها، كما يمكن للميليشيات الرجوع إليها في حال تمكنت من السيطرة مرة أخرى على القرى المجاورة لها». وذكرت التقارير الإخبارية، أنه «فور حصول المقاومة الشعبية على المعلومات التي تفيد بوجود هذه الكميات من الأسلحة تحت الأرض، تم التنسيق مع طيران التحالف العربي الذي قام على الفور بتدمير الأسلحة، حتى لا يتم العثور عليها من قبل أي جهة وتستخدم بشكل سلبي على المدينة التي حررت من قبضة مسلحي الحوثي وصالح». ذكرت المقاومة الشعبية في إقليم «آزال» أنها نفذت أكثر من 30 عملية ضد الحوثيين وقوات الرئيس السابق علي عبدالله صالح، في العاصمة صنعاء، مؤكدة أنها ستكثّف عملياتها الهجومية ضد مسلحي الحوثيين وقوات الرئيس السابق في قلب العاصمة صنعاء، بحسب ما أكد موقع المشهد اليمني الإخباري. وأوضحت المقاومة في بيان أن العمليات أسفرت عن سقوط قتلى وجرحى في صفوف مسلحي الحوثيين وصالح، وتدمير عدد من الآليات العسكرية. وأشار البيان إلى أن آخر عملية نفذتها كانت عصر الأربعاء الماضي؛ حيث استهدفت نقطة تابعة للميليشيا بجوار البحث الجنائي في منطقة دارس بالعاصمة صنعاء. وأوضح البيان أن «الهجوم نفذ بالقنابل اليدوية، وأسفر عنه مقتل أكثر من 13 من مسلحي الحوثي والمخلوع وجرح آخرين». وأشار البيان إلى أن المقاومة نفذت، مساء يوم الجمعة الماضي، هجوماً استهدف نقطة تابعة للميليشيا بجوار جولة آية شمال العاصمة، حيث تم تفجير عبوة ناسفة في «دينا» تابعة لأحد مهربي السلاح للميليشيا من حدود سلطنة عمان يدعى (م. غ)، وأسفر الهجوم عن سقوط جرحى من المسلحين المتمركزين في النقطة. الجدير بالذكر أن إقليم آزال الذي أُقرَّ ضمن شكل الدولة اليمنية الجديدة «اتحادية من ستة أقاليم» يضم محافظات؛صنعاء، ذمار، عمران، صعدة. من جهة أخرى، لقي قيادي في جماعة الحوثي أمس، مصرعه في غارة جوية لمقاتلات التحالف العربي، في محافظة الجوف «شمال شرق البلاد». وقال مصدر في المقاومة الشعبية إن القيادي الحوثي «عبدالله أبوعشال» نجل القيادي الحوثي «أبو حزام» لقي مصرعه وثلاثة من مرافقيه في غارة لمقاتلات التحالف في الجوف استهدفت طقماً عسكرياً كان يقوده ليل الجمعة في موقع لبنات. وأوضح المصدر أن مقاتلات التحالف شنت ثلاث غارات في محافظة الجوف استهدفت مواقع الحوثيين في محيط معسكر اللبنات. الجدير بالذكر أن جماعة الحوثي سيطرت على مدينة الحزم عاصمة محافظة الجوف في يونيو الماضي بعد معارك عنيفة مع المقاومة الشعبية في المحافظة. وتقود السعودية منذ 26 مارس الماضي تحالفاً يستهدف مواقع وتجمعات الحوثيين وأخرى تابعة للرئيس السابق علي عبدالله صالح.