قلّلت وزارة الصحة من خطورة تزايد حالات الإصابة ب «إنفلونزا الخنازير» في مستشفى القطيف المركزيّ، بعد تواتر معلومات عن حالة استنفار في المستشفى جرّاء الإصابات. وقالت الوزارة على لسان ناطقها الإعلامي فيصل الزهراني ل «الشرق» إن المرض لم يعد وبائياً، ولم يعد يُسمّى «إنفلونزا الخنازير» بل هو «إنفلونزا موسمية»، مُضيفاً أن الوزارة وفّرت أكثر من مليون لقاح في جميع المناطق، تحسّباً للإصابة بالمرض القابل للانتقال بين الأفراد حتى إبريل المقبل. وأكّد الزهراني أن الوزارة تراقب الوضع عن كثب، مشيراً إلى رصد 480 حالة إصابة خلال الأيام العشرة الأخيرة، في مناطق كثيرة. في جهة موازية؛ ذكرت مصادر مطّلعة أن مستشفى القطيف المركزي حرّك نشاطه لتطويق الحالات المتزايدة خلال الأيام الماضية، وعزل المصابين. وأضافت المصادر أن 4 من العاملين في المستشفى أصيبوا بالمرض، وأن حالتين في المستشفى نُقلت إحداهما إلى البرج الطبي في الدمام، والأخرى إلى مستشفى المواساة. في حين قالت المصادر إن قسم العزل في المستشفى ضاق عن استيعاب الحالات، لتستعين إدارة المستشفى بقسم الإنعاش، وضربت طوقاً عازلاً. وقال الزهراني إن المستشفى على تواصل مع الوزارة منذ فجر أمس الأول، لاتخاذ الإجراءات المناسبة. إلا أنّه عاد فأكّد أن المرض لم يعد وباءً ولم يعد خطراً كما كان في السابق، مستنداً في طمأنته إلى توفُّر اللقاحات الوقائية والعلاج علاوةً على إمكانية علاج المصابين على نحو أسهل من ذي قبل. وأضاف أن خطر المرض على الحياة محدود، ولا يتجاوز 3%، مشيراً إلى أن هذه النسبة تتركز في صغار السن وحاملي الأمراض التنفسية وذوي المناعة الضعيفة. ودعا الزهرانيّ إلى اتخاذ التدابير الوقائية مسبقاً بعدم مخالطة المرضى، والمحافظة على النظافة العامة. وقال إن المرض ينتشر عادة عبر الرذاذ الذي يُفرزه المريض في الهواء. يُشفى معظم المرضى من الحمى والأعراض الأخرى في غضون أسبوع واحد دون الحاجة إلى عناية طبية. ولكن يمكن للإنفلونزا أن تتسبب في حدوث حالات مرضية شديدة أو أن تؤدي إلى الوفاة إذا ما حدثت بين الفئات ذات عوامل الخطورة المرتفعة.