أكد وزير الثقافة والإعلام الدكتور عادل بن زيد الطريفي أن الأمة العربية والإسلامية تمر بمخاض كبير على أصعدة متعددة، وتواجهها تيارات فكرية متنوعة؛ توجب علينا أن نضع الاستراتيجيات طويلة المدى للمساهمة في المحافظة على كيانها الأصيل ووحدتها القوية وثوابتها الرئيسة. وقال في كلمته أمس خلال افتتاح المؤتمر الإسلامي التاسع لوزراء الثقافة بدول العالم الإسلامي المنعقد في مسقط بعنوان» نحو ثقافة وسطية تنموية للنهوض بالمجتمعات الإسلامية»: إن شعوبنا وأمتنا الإسلامية تضع علينا كوزراء للثقافة في العالم الإسلامي مسؤولية جسيمة للوقوف متسلحين بسلاح الثقافة ضد هذه الهجمة والتصدي لها وإعطاء صورة نقية لما تحمله رسالة الإسلام الخالدة من سلام ومحبة و وئام بين أبنائها دون النظر لمذهب أو طائفة وتعايش مع الآخر دون النظر لمعتقد أو لون أو جنس». وقدم الوزير الشكر والامتنان وخالص الدعاء بموفور الصحة والعافية للسلطان قابوس بن سعيد على رعايته المؤتمر وإلى صاحب السمو هيثم بن طارق آل سعيد وزير التراث والثقافة بسلطنة عمان على حُسن الاستقبال وكرم الضيافة، التي لقيها والوفد السعودي منذ وصوله، متمنياً لسلطنة عمان وشعبها التقدم والرقي. وقال ونحن في وزارة الثقافة والإعلام في المملكة في تنسيق متواصل مع مدير عام المنظمة الإسلامية للتربية والعلوم والثقافة الدكتور عبدالعزيز بن عثمان التويجري، ومعاونيه في المنظمة لمتابعة ما صدر عن ذلك المؤتمر من قرارات والحرص على وضع هذه القرارات موضع التنفيذ». وأوضح أن الإيسيسكو أعدت وثائق تحوي بين طياتها رصداً لجهود المنظمة والدول الأعضاء خلال العامين الماضيين في تنفيذ قرارات المؤتمر، وتصوراً استشرافياً للجهود المرجوة منا ومن المنظمة للعامين المقبلين.