كرر الرئيس المستقيل للاتحاد الدولي لكرة القدم السويسري جوزيف بلاتر أمس الجمعة قوله بأن مونديالي 2018 و2022 كانا سيقامان في روسيا، والولايات المتحدة على التوالي، وليس في روسياوقطر بحسب «ترتيب دبلوماسي» في الكواليس. وقال بلاتر في تصريح لصحيفة «فاينانشال تايمز»: «كان ذلك في الكواليس. كان هناك ترتيب دبلوماسي»، مضيفاً في تصريحات مماثلة سبق وأعلنها لوكالة الأنباء الروسية «تاس»: حصل «اتفاق جنتلمان» لإقامة البطولتين في روسيا والولايات المتحدة. وتابع: «إذا فشلت الخطة بالنسبة لمونديال 2022، فذلك بسبب التدخل الحكومي للسيد نيكولا ساركوزي» الذي كان وقتها رئيساً للجمهورية الفرنسية بحسب بلاتر الذي أردف قائلاً: «قبل أسبوع فقط من التصويت تلقيت اتصالاً هاتفياً من رئيس الاتحاد الأوروبي الفرنسي ميشيل بلاتيني، حيث قال لي: «أنا لست ضمن خطتك لأن رئيس الدولة قال لي إنه يجب أن نأخذ بعين الاعتبار… حالة فرنسا. وقال لي إن الأمر يتعلق بأكثر من صوت واحد لأنه كانت هناك مجموعة من المصوِّتين». وسبق لبلاتيني أن كشف أنه صوت لصالح قطر في ديسمبر 2010 لمنحها شرف استضافة كأس العالم 2022، ولكنه نفى دائماً أن يكون قد فعل ذلك بناء على طلب من الرئيس السابق للجمهورية الفرنسية ساركوزي (2007-2012)، الذي كان دعاه قبل فترة من التصويت إلى حفل عشاء في قصر الإليزيه برفقة الشيخ تميم بن حمد أمير قطر الحالي. ونفى ساركوزي الخميس تداعيات بلاتر، وقال في تصريح لقناة «بي إف إم تي في» خلال زيارته موسكو لملاقاة الرئيس الروسي فلاديمير بوتين على الخصوص: «هذا شخص آخر يمنحني سلطة كبيرة»، مضيفاً: «لم يكن لدي هذا الطموح، ولا ذلك المتعلق بقيادة باريس سان جرمان أو تعيين أي كان لاستضافة كأس العالم. ولكن يجب أن تشكروه نيابة عني. ربما هي دون شك إشارة تدل على صداقته الكبيرة مع ميشيل بلاتيني».