تختتم مدينة الملك عبدالله الاقتصادية غدا السبت مهرجان ومعرض المؤلف الصغير «تخيل» الذي يعتبر الأول من نوعه في المملكة، ويهدف إلى استقطاب الأطفال في مجال كتابة القصة وفن الرواية، وسط فقرات ترفيهية وتثقيفية طوال أيام المهرجان الذي انطلق الثلاثاء الماضي في حي البيلسان بمدينة الملك عبدالله الاقتصادية، من الساعة التاسعة صباحاً حتى العاشرة مساء. ويشتمل المهرجان على 3 أقسام رئيسة، الأول: معرض كتاب الطفل الذي يضم دور نشر عالمية من بلدانٍ عدة، ونخبة من المؤلفين والمختصين في مجال قصص الأطفال. الثاني: متحف كتاب الطفل يشمل كل ما يتعلق بكتابة القصة، من نماذج كتب تاريخية وأدوات الكتابة بتسلسل زمني، وكذلك نماذج من القصة العربية منذ عام 1800م حتى يومنا الحالي. وأخيراً: ورش العمل التفاعلية، التي يمارس من خلالها الأطفال عملية الإبداع، بدءاً بالتصور والتخيل واقتناص الفكرة لعمل نص قصصي، ثم ورش الرسم التي يتم من خلالها تحويل شخصيات القصة إلى رسومات، ثم التحريك لتحويلها إلى رسوم متحركة ثم الإلقاء. ويتيح المعرض للزائرين لقاء عدد من دور النشر العالمية وعدد من الكتاب العالميين المختصين في كتابة القصص. وقال الرئيس التنفيذي للتسويق والإعلام والتنمية المستدامة فهد حميد الدين :«يأتي المهرجان في إطار جهود المدينة الاقتصادية لدعم مسيرة التنمية المعرفية والثقافية في المجتمع السعودي، ونسعى من خلاله إلى تقديم نموذج مختلف وغير تقليدي في طرح موضوع أهمية الكتاب والقراءة والتأليف، عبر أقسامه المصممة من قبل نخبة من المؤلفين والمختصين في مجال قصص الأطفال، وقمنا أيضاً باستقطاب دور نشر عالمية من بلدانٍ مختلفة لإثراء تجربة الأطفال بشكل مكثف ومتنوع، وسيسهم تواصلهم المباشر مع خبرات كبيرة في المجال في صقل إبداعاتهم وتحفز رغبة الإنجاز لديهم». وأضاف حميد الدين، «أن المهرجان وأنشطته المصاحبة تمثل جزءاً من برامج المسؤولية الاجتماعية والتنمية المستدامة التي توليها المدينة الاقتصادية اهتماماً خاصاً، لذلك نحرص على تنفيذ البرامج المماثلة التي تساعد العائلات المشاركة للتعرف على مهارات أطفالهم وتساعد في تنمية قدراتهم الفكرية بما يسهم في خلق جيل مبدع ومبتكر يلعب الدور المنوط به في تحقيق النهضة الثقافية والفكرية».