بهدف توعية الشباب من مخاطر الإرهاب والفكر المتطرف، أطلقت جامعة الملك فيصل في الأحساء حملة (عفواً… وطني أولاً) التي افتتحها، وكيل الجامعة للشؤون الأكاديمية المكلف الدكتور إبراهيم بن عبدالرحمن الحيدر، ونظمها قسم الاتصال والإعلام في كلية الآداب، أمس الأحد، بحضور عميد الكلية الأستاذ الدكتور ظافر بن عبدالله الشهري ورئيس قسم الاتصال والإعلام الدكتور سامي بن عبداللطيف الجمعان ومجموعة من أعضاء هيئة التدريس وحشد من الطلاب والمهتمين. وتجول وكيل الجامعة للشؤون الأكاديمية المكلف بالمعرض المصاحب للفعالية، واشتمل على عديد من الأفكار الإبداعية، التي تنبذ التطرف والطائفية والفكر الضال، الذي يشوه صورة الإسلام المشرقة، كما استمع إلى شرح قدمه عدد من الطلبة المشاركين. وأشاد وكيل الجامعة للشؤون الأكاديمية المكلف بهذه الفعالية، التي جاءت بجهود طلابية بحتة وحملت هدفاً سامياً يهتم بتوعية الشباب حول الحملات المضادة للوطن وللإنسان السعودي، مؤكداً أن هذه الحملة تمثل كل طلبة الجامعة وأعضاء هيئة التدريس، معرباً عن أمله في أن تنتقل هذه الفكرة التوعوية الرائدة من كلية الآداب إلى سائر الكليات، ومن ثم إلى خارج أسوارها لتعم الفائدة المجتمع بأسره، داعياً أبناءه الطلاب للعمل على نشرها عبر وسائل التواصل الاجتماعي المتاحة. من جهته، عبر عميد كلية الآداب عن رغبته في أن يخرج المعرض بشكل أشمل وأوسع في المستقبل، وأن يعمم على كل الكليات، مشيراً إلى أن معرضاً مماثلاً أقيم في أقسام الطالبات. وأوضح رئيس قسم الاتصال والإعلام أن حملة (عفواً… وطني أولاً) تريد أن تقول إن الوطن للجميع ولا يرتبط بمناطقية ولا قبلية ولا طائفية ولا أي من هذه المسميات، فالوطن وطن الجميع والأرض أرض الجميع وعلى الجميع أن يتعايش بحب وسلام. في حين قال رئيس قسم اللغة العربية الدكتور عبدالله الحقباني إن الحملة تأتي في إطار ما تحرص عليه كلية الآداب ممثلة في عميدها ووكلائها وأعضاء هيئة التدريس فيها من توعية وحماية لشبابنا مما يحاك لهم من قبل الأعداء المغرضين، كما أنها تستهدف تعميق الانتماء الوطني في نفوس طلاب كلية الآداب بشكل خاص وشباب الجامعة بشكل عام، ونحن في احتفائنا بهذا العمل الطلابي تزداد سعادتنا لأنه من الطلاب وإليهم. من جهته، أفصح أستاذ مقرر الاتصال الجماهيري الدكتور محمد الشريف أن هذا المقرر يوظف مجموعة من الفنون والأساليب الإعلامية المختلفة منها، الإعلام النفسي الذي تم تطبيق أساليبه في هذه الحملة، حيث قام الطلاب المسجلون للمقرر بتنفيذ هذه الحملة بهدف تدعيم الانتماء الوطني لدى الطلاب، وكذلك توعيتهم ضد مخاطر الإرهاب والفكر المتطرف وذلك باستخدام مجموعة من الوسائل والأساليب الاتصالية والإعلامية، التي تنوعت ما بين المطبوعات المتمثلة في الملصقات والكاريكاتير، بالإضافة إلى الوسائل المرئية والمتمثلة في إنتاج فيلم روائي قصير يحمل عنوان الحملة. من جانبه، قال الطالب عواد العواد: إن الوطن الذي نعيش فوق أرضه يستحق منا التضحية، وأقل ما نقدمه له هو أن نكون عوناً له في تشكيل اللحمة الوطنية ونشر الوسطية والاعتدال، وزرع قيم التعايش والعمل على نشر رسالة ديننا الحنيف في العيش بأمن وأمان واطمئنان، وهذا ما عبرت عنه مشاركتي في تلك الحملة. وبيَّن الطالب عبدالله السلطان أن مشاركتي جاءت للتحذير مما تقوم به المنظمات الإرهابية من خداع وتضليل للشباب.