"أرسل لي الله إصابتي بسرطان الثدي، التي سمّيتها في كتاباتي برسالة حب، وأؤمن بأنها جاءتني لحكمة يعلمها الله، وربما هي لنشر قصتي، ومساعدة غيري من النساء حتى لا يقعن في المعاناة مثلي، لذلك تفرغت لهذه المهمة لأنني أعتبرها رسالتي في الحياة فيما تبقى لي من عمر". هذه الكلمات التي كتبتها الدكتورة سامية العمودي، المرأة التي قهرت مرض سرطان الثدي، لم تكن إلا دعماً لنساء أخريات يقاومن المرض من خلال نشر التوعية في المجتمع، ومواجهة الخوف، وعدم الانكسار والاستسلام، وهو ما دفع العلامة التجارية الرائدة في الأثاث المنزلي "روومز" لتنظيم حملة توعوية تحت عنوان "اكشفي السر"، وتتضمن ندوات تفاعلية، بالتعاون مع جمعية زهرة لسرطان الثدي، ستقوم بتقديمها أربع نساء عايشن المرض، حيث سيتحدثن عن تجربتهن في التغلب على سرطان الثدي، وطرق معالجته، وذلك خلال شهر أكتوبر "الوردي"، الذي يعد شهراً عالمياً للتوعية بسرطان الثدي. المتحدثات اللواتي يشكِّلن قاعدة ثقافية وفكرية مهمة في المجتمع "مستشارة تثقيف صحي، وموجهة تربوية، ومديرة مدرسة، ومتخصصة في الطب البديل"، سيقدمن خلال الندوات، التي ستعقد أيام 15، 17، 22، 24 أكتوبر، في معرض روومز بالرياض، حلولاً منطقية للتعامل مع الحالات المصابة بالمرض، ومحاولة إيجاد الدعم النفسي لها، خصوصاً في المراحل الأولى من المرض، كما سيوضحن كيفية الكشف المبكر عن أورام الثدي عن طريق الفحص الذاتي، أو الدوري، أو بأشعة الماموجرام. من جهة أخرى، عبّر فهد المطلق، رئيس شركة المطلق القابضة، عن سعادته بالتعاون القائم مع جمعية زهرة لسرطان الثدي خلال شهر أكتوبر، مؤكداً أن التعاون مع الجمعية يعد إحدى المبادرات الهادفة لتوعية المجتمع بأسباب ومخاطر سرطان الثدي، وأهمية الكشف المبكر عنه، لافتاً إلى أن التطور المستمر لأعمال "روومز" يحتاج إلى تطوير مماثل لجهودها ومسؤولياتها تجاه المجتمع السعودي، موضحاً أن "روومز" لن تدخر جهداً في سبيل دعم المجتمع، وتعزيز قدراته التطوعية وفق أفضل الممارسات، التي تسهم في إثراء القيمة البشرية. من جهتها، قالت الأميرة هيفاء الفيصل، رئيسة مجلس إدارة جمعية زهرة لسرطان الثدي، إن الاتفاقية مع علامة روومز ستتيح آفاقاً أوسع لمتطوعات الجمعية لتعزيز العمل التطوعي في المجتمع السعودي بغية مكافحة هذا المرض، الذي يشكِّل 14.8 % من الأورام المنتشرة في المملكة. وأضافت: "سنواصل العمل بالتعاون مع علامة روومز لنشر التوعية بين السيدات من خلال الندوات، التي سيتم عقدها هذا الشهر، وبإذن الله، ستكون بداية جيدة للجميع لبدء نقاش فاعل وجاد حول أهمية الكشف المبكر عن سرطان الثدي، الذي يعد من أكثر الأورام انتشاراً بين النساء".