أبدت أمهات يرغبن في تسجيل بناتهن بالمرحلة الابتدائية في مدارس مكةالمكرمة استياءهن حيال طريقة التسجيل الذاتية، التي انتهجتها إدارة التربية والتعليم، والتي تقضي بإدخال الأهالي بيانات أبنائهم بأنفسهم عن طريق الإنترنت ووفق برنامج «نور»، مؤكدين أنها طريقة معقدة وصعبة، وتعمل على تأخير تسجيل بناتهن، ومطالبين بالعودة إلى الطريقة السابقة، والتي اعتبروها سهلة وسلسة. وكانت إدارة تعليم مكة وجهت بأن يكون تسجيل الطلاب والطالبات للعام الدراسي المقبل عن طريق برنامج «نور» من خلال إدخال أولياء الأمور بيانات أبنائهن وبناتهن، على أن يحدد لهن البرنامج مدى قبول أبنائهم في المرحلة الابتدائية من عدمه، مع ذكر مسببات عدم القبول.وذكرت إحدى الأمهات ل «الشرق» أنها ذهبت للمدرسة التي تريد تسجيل ابنتها فيها، واحتجت على طريقة التسجيل التي وضعتها المدارس لأولياء الأمور، مشيرة إلى أنها تفتقد للإنترنت وجهاز الحاسب في منزلها إضافة إلى جهلها في التعامل مع التكنولوجيا، ما جعلها تلجأ إلى جارتها لتدخل بيانات ابنتها، ولكن لم تستطع بسبب انقضاء اشتراك الإنترنت عند جارتها ولم تجدده لظروفها المادية الصعبة، لافتة إلى ندرة توفر الإنترنت في منازل أهل القرية التي تسكن فيها. ولفتت مصادر مطلعة داخل تعليم مكة ل «الشرق» إلى أن الإدارة عممت على مديرات ومسؤولات إدخال البيانات في جميع مداس مكة والقرى التابعة لها حسن استقبال الأمهات ومساعدتهن بالمساهمة في تسجيل بيانات من يصعب عليهن التعامل مع الإنترنت أو لا يملكن أجهزة حاسب في منازلهن.