ينتظر اللاجئون السوريون الإغاثة والمساعدات في مخيم الرمثا الذي أقامته الحكومة الأردنية لاستقبالهم، ولا شيء في هذا المخيم سوى الخوف والصمت سيد الموقف لللاجئين والعاملين، لا أحد يتحدث لك بشيء أي شيء، خوفا على أقاربهم في الداخل السوري، أحوال اللاجئين مأساوية، ينظرون وينتظرون متى تصل إليهم المساعدات علهم يجدون فراشا دافئا أو لقمة يسدون فيها جوعهم أو علاجا شافيا لأنين جرحاهم أو نحيب كبارهم التي أوهنها الضعف والجوع. رفض سكان مخيم الرمثا وأغلبهم من أهالي مدينة درعا التقاط صور لهم، كما رفض المسؤولون ذلك خوفا على من تبقى داخل سجون الأسد من إخوتهم وأبنائهم بأن يتم تصفيتهم عقابا لهم عن أي حديث يدلون به، فالنظام يريدهم صامتين، حتى وهم في مخيم الرمثا الذي تديره الحكومة الأردنية بإشراف من منظمة الأممالمتحدة «يونشير» أكثر من 500 شخص ما بين شاب جريح، وكهل فار ببدنه، وامرأة تخشى على نفسها من انتهاك حرمتها، وطفل فر به والداه عله يبني بلاده في غد أفضل. يوضح مختار المخيم ل»الشرق» أنهم لا زالوا يسمعون عن مساعدات من بلدان عدة، إلا أنهم لم يروا على أرض الواقع أي شي، وهو ما أكده أيضا مسؤولو المخيم بأن جميع المساعدات التي تصلهم جاءت عن طريق الجمعية الخيرية الهاشمية. ومن جهته أوضح مصدر مسؤول في السفارة السعودية في الأردن بأنهم لم يتلقوا أي تعليمات أو توجيهات بخصوص الهيئات الإغاثية وتسهيل عملها إلى الآن وأكد مسؤولو المخيم أنهم يرفضون تلقي التبرعات النقدية ولا يتم قبول سوى التبرعات العينية. كما أوضح الصحفي الأردني عبدالحليم الزعبي ل«الشرق» أن هناك بعض الشاحنات التي تأتي من سعوديين بشكل فردي يتم توزيعها مباشرة على اللاجئين. تعرض الفتيات للاغتصاب أفاد مختار اللاجئين السوريين في مدينة الرمثا «للشرق» عن تعرض أكثر من ثلاثين فتاة للاغتصاب من قبل شبيحة الأسد، وأن النظام أبى إلا أن يترك ذكراه على صدور ثلاث فتيات موجودات بالمخيم بوضع وشم على صدورهن حرقا بالنار ليبقى ذكرى أليمة مدى الحياة. مركز جابر الحدودي في مركز جابر الحدودي أوضح المسؤولون أنه لم يعد هناك سعوديون قادمين من سوريا وأن أكثر من 95 % من عابري الحدود الآن من السوريين وأن السفارة السعودية تستقبل رعاياها فورا، مقدمة لهم كافة التسهيلات كما السلطات الأردنية التي تسهل مرور جميع المسافرين حتى وإن كانت جوازات سفرهم منتهية أو ممن ليس لديهم جوازات سفر. كما أكد المسؤولون بأن الحديث عن وجود 78 ألف لاجئ سوري في الأردن رقم غير دقيق مطلقا وأن من ينطبق عليهم مسمى «لاجئون» هم من دخلوا الاردن بطريقة غير مشروعة «متسللين» لا يتجاوزون 3500 شخص، فيما يعتبر الذين دخلوا الأردن بطريقة نظامية لا يطلق عليهم لاجئين ولم يتم حصرهم أو التدقيق في أعدادهم وربما يفوق العدد المعلن إذا تم حسابهم وتوزعوا على بلدات «وادي السرحان» في المفرق و«المغير» و«سما السرحان» و«الرمثا».