في وقت زادت حركة اللاجئين السوريين باتجاه الأردن الذي أعلن وصول أكثر من 78 ألف لاجئ إلى أراضيه منذ بدء الأزمة السورية، معظمهم مروا عبر نقطتي الحدود، نفت عمان ما تضمنه تقرير لصحيفة «لوفيغارو» الفرنسية عن صفقة أردنية مع ألمانيا برعاية أميركية لتوريد أنظمة مضادة للصواريخ من طراز «باتريوت» لنصبها على الحدود الشمالية لحماية الأجواء الأردنية والإسرائيلية في حال إطلاق سورية صواريخ باتجاه إسرائيل. وقال وزير الإعلام الناطق باسم الحكومة راكان المجالي ل «الحياة» إن «الخبر غير صحيح إطلاقاً ويندرج في باب التحشيد الإعلامي والنفسي». وأضاف: «ليست هناك مهمّة للأردن في حماية أمن الآخرين». وفي ما يتعلق بملف اللاجئين السوريين، أشار المجالي إلى أن 2500 سوري فقط سجلوا لدى السلطات الأردنية كلاجئين تصرف لهم مساعدات عينية ونقدية، فيما قال مكتب المفوضية العليا لشؤون اللاجئين في عمان إن 4 آلاف سوري أصبحوا مسجلين لدى المكتب. وأكد المجالي أن «الحكومة تتريث في فتح مخيمات اللاجئين على الحدود انتظاراً لتطورات الأحداث في سورية». ولا يتعجل الأردن لفتح المخيمات التي أقيمت في المفرق والرمثا خوفاً من أن تكون عاملاً جاذباً للاجئين الذين يقول مسؤولون إنهم بدأوا يشكلون «ضغطاً» على البنية التحتية والخدمات العامة في شمال البلاد، خصوصاً على المدارس والمستشفيات والمراكز الصحية. وأكد وزير الصحة عبداللطيف وريكات أن «جميع اللاجئين السوريين يراجعون المراكز الصحية الحكومية ويتلقون الخدمات مجاناً وتقوم منظمات شعبية ودولية بتقديم خدمات إغاثة للاجئين». ولا يزال وفد من أطباء وممرضي «لجنة الإغاثة والطوارئ الدولية» التابعة ل «اتحاد الأطباء العرب»، تقف على الجانب الأردني من الحدود مع سورية التي تمنع الوفد من دخول أراضيها. ويتكون الفريق من مئة طبيب وممرض، مجهزين بغرف عمليات ميدانية وسيارات إسعاف وأدوية ومستلزمات جراحية. وعلى رغم تحفظ نقابة الأطباء الأردنيين عن مهمة الفريق، إلا أن الحكومة الأردنية لا تمانع في عبورهم لكنها حذرتهم من عواقب دخولهم سورية. وبدأ الوفد الطبي اعتصاماً مفتوحاً لمطالبة السلطات السورية بتسهيل عملية عبوره أو السماح للجرحى والمرضى السوريين بالوصول إلى حيث الفريق الطبي على الجانب الأردني من الحدود. ويشارك في الوفد أطباء من سورية ولبنان ومصر وتونس والسعودية والأردن.