تواصل الهيئة الملكية للجبيل وينبع جهودها لإقامة منتدى الصناعات التحويلية الثاني الذي يعقد تحت رعاية خادم الحرمين الشريفين -يحفظه الله- يومي الثلاثاء والأربعاء 6 و7 مارس المقبل في مدينة الجبيل الصناعية، وتأتي إقامة هذا المنتدى لإبراز دور المملكة الإستراتيجي في دعم التكامل بين الصناعات البتروكيماوية الأساسية والصناعات التحويلية، ومكانة المملكة كمحرك للنمو الاقتصادي العالمي، كما تتطلع الهيئة الملكية من خلال إقامة هذا المنتدى -الذي دعيت له الشركات الاستثمارية الوطنية والعالمية المتخصصة لتعظيم الاستفادة من منتجات الشركات البتروكيماوية والمعدنية الأساسية المنتجة بالمملكة التي يتم تصدير نسبة كبيرة من منتجاتها للأسواق العالمية، ويأتي تسليط الضوء على الاستفادة من منتجات الشركات البتروكيماوية والمعدنية الأساسية رغبة من الهيئة الملكية للجبيل وينبع في تحقيق تكامل صناعي من خلال الاستثمار في الصناعات التحويلية، التي تعتمد مدخلاتها على منتجات الصناعات الأساسية، حيث تشير التقارير إلى أن نحو 85% من البوليمرات التي تنتجها الصناعات البتروكيماوية الأساسية السعودية تصدر للأسواق العالمية، وأن الاستثمار في الصناعات التحويلية إضافة لما يحققه من تكامل صناعي سيحقق تنمية اقتصادية شاملة للمملكة، تساهم في تنويع مصادر الدخل وتوفر فرص عمل واعدة. وتعد المنافسة بالأسواق العالمية وخصوصاً مع دول مثل الصين والهند التي لديها طاقات إنتاجية عالية وأسواق محلية كبيرة مدعمة بالقدرة على استيعاب هذه المنتجات من أبرز المعوقات التي قد تؤخر وجود مصانع كبرى تعني بالصناعات التحويلية في المملكة، علماً بأن الهيئة الملكية تعمل حالياً على تعظيم القدرة التنافسية للصناعات التحويلية من خلال تبني مبادرات خاصة بذلك التي منها الخدمات المشتركة وتطوير مواقع مخصصة لمراكز البحث والتطوير، والخدمات اللوجستية، وتوفير الخدمات بجودة واعتمادية عالية. ومن المتوقع أن يخرج المنتدى بتوصيات تساهم في تفعيل المزيد من الخطوات العملية لتمكين المبادرات الواعدة على أرض الواقع وتذليل العقبات التي قد تواجه المستثمرين.