استعرضت القوة البحرية اليابانية أمس قوتها، حيث وقف أسطول يضم حاملات طائرات وطرادات ومدمرات وغواصات قبالة ساحل اليابان أمس لعرض أحدث السفن الحربية في طوكيو. وهذا هو أول عرض كبير في البحار قرب طوكيو للمعدات العسكرية اليابانية منذ أن حصل رئيس الوزراء الياباني شينزو آبي على موافقة البرلمان على تشريع يسمح لأول مرة منذ الحرب العالمية الثانية للجنود اليابانيين بالدفاع عن حلفائهم الأجانب. وينتهج آبي مبدأ الدفاع عن النفس الجماعي مع حلفائه بهدف منح بلاده دوراً أكبر في الأمن الإقليمي لتحقيق توازن مع القوة العسكرية المتنامية للصين. وأبدت الصين -وعلاقاتها متوترة مع عدد من دول جنوب شرق آسيا جراء مزاعم إقليمية في بحر الصينالجنوبي- قلقها من تغيير الوضع الدفاعي في اليابان. وبعد العرض البحري، قال آبي في كلمة لرجال البحرية، إن عليهما الاستعداد لمهام في المستقبل «والاستمرار في حماية سلام البلاد». وانضمت للبحرية اليابانية سفن من الهند وكوريا الجنوبية وأستراليا وفرنسا والولايات المتحدة، بينها حاملة الطائرات الأمريكية رونالد ريجان المتمركزة في اليابان. وفي الإجمالي شاركت 50 سفينة و61 طائرة في العرض الذي سينظم مرة كل ثلاثة أعوام. والقطعة الرئيسة في البحرية اليابانية هي حاملة الطائرات الهليكوبتر إيزومو، وهي أكبر سفينة حربية يابانية منذ الحرب العالمية الثانية. وفي إشارة إلى أن الدور المتزايد للبحرية اليابانية سترافقه مشاركة أكبر للأسطول الأمريكي في المنطقة، أرسلت البحرية الأمريكية الأميرال نورا تايسون قائدة الأسطول الثالث في شرق المحيط الهادي للانضام لآبي على سفينته.