بات ليفربول الإنجليزي لكرة القدم على وشك التعاقد مع المدرب الألماني يورجن كلوب حسب ما أكدت الصحف الإنجليزية يوم أمس. وكان ليفربول أقال الأحد الماضي مدربه الأيرلندي براندن رودجرز بسبب النتائج المتواضعة هذا الموسم. وبرز اسم كلوب، الذي صنع أمجاده مع بوروسيا دورتموند الألماني قبل أن يقرر تركه في نهاية الموسم الماضي. وقرر كلوب البقاء حراً هذا الموسم من دون الارتباط بأي ناد. وقالت صحيفة «ذي صن» إن مصادر في أنفليد «واثقة جداً» من وضع اللمسات الأخيرة على اتفاق بين الطرفين. أما «ذي تايمز» فأكدت أن الطرفين «بدآ الإثنين محادثات رسمية»، مشيرة إلى أن كلوب (48 عاماً) يناقش تفاصيل عقد لمدة ثلاث سنوات، يتضمن مجيء مساعديه زيليكو بوفاتش وبيتر كرافييتز معه أيضاً. أما صحيفة «ذي إندبندنت» فذكرت أنه «حتى ولو كان مالك ليفربول في البداية أكثر حماسة للإيطالي كارلو أنشيلوتي، فإن فرصة كلوب تتقدم». واتخذ مالك ليفربول رجل الأعمال الأمريكي جون دبليو هنري قرار إقالة رودجرز بعد أن تبين له أن عروض ليفربول لم تتحسن هذا العام بحلول الفريق في المركز العاشر حالياً بعد تعادله مع إيفرتون 1-1 في دربي ميرسيسايد الأحد. وقال ليفربول في بيان رسمي: «يعلن ليفربول عن أن برندن رودجرز سيترك منصبه بمفعول فوري. رغم أن القرار الذي اتخذ كان صعباً، لكننا نعتقد بأنه يمنحنا أفضل فرصة لكي نحقق النجاح في أرضية الملعب». وكان رودجرز (42 عاماً) تولى مهمة الإشراف على ليفربول في يونيو 2012 خلفاً للأسكتلندي كيني دالغليش وهو كان في موسم 2013-2014 قاب قوسين أو أدنى من قيادة الفريق إلى لقب الدوري للمرة الأولى منذ 1990 لكن مانشستر سيتي انتزعه منه في المرحلة الختامية. ولا تنحصر معاناة ليفربول في الدوري الممتاز فقط، إذ فشل في تحقيق الفوز في مباراتيه الأوليين في الدوري الأوروبي «يوروبا ليغ» حيث تعادل مع بوردو الفرنسي وسيون السويسري بنتيجة واحدة (1-1)، فيما احتاج إلى ركلات الترجيح لكي يتأهل إلى الدور الرابع من كأس الرابطة على حساب كارلايل من الدرجة الثالثة، لتكون حصيلة الفريق فوزاً واحداً في آخر تسع مباريات. وطرحت وسائل الإعلام اسمَي كلوب، وأنشيلوتي، وأيضاً الهولندي فرانك دي بوير لخلافة رودجرز. يذكر أن ليفربول لم يحرز لقب الدوري الإنكليزي منذ عام 1990 وقد تعاقب على تدريبه منذ ذلك التاريخ سبعة مدربين أبرزهم الفرنسي جيرار هوييه والإسباني رافايل بينيتيز وابن النادي كيني دالغليش.