أدى جموع المسلمين في المسجد الحرام أمس أول صلاة جمعة بعد أن منَّ الله عليهم بإتمام مناسكهم حيث امتلأت بهم جنبات المسجد الحرام وسط منظومة متكاملة من الخدمات والترتيبات التي أعدتها الرئاسة العامة لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي ضمن المرحلة الثانية من خطة موسم الحج، برعاية ومتابعة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز. وكثفت جميع الإدارات الخدمية والتوجيهية والفنية جهودها من أجل تقديم أفضل الخدمات لقاصدي بيت الله الحرام، حيث تم الاستفادة من التوسعة السعودية الثالثة للمطاف سعياً من الرئاسة لتقديم أرقى الخدمات لقاصدي البيت العتيق من حجاج وعمار ومصلين حتى يؤدوا عباداتهم في يسر وسهولة وأجواء روحانية إيمانية. وشهد المسجد الحرام منذ ساعات الصباح الأولى وساحاته وممراته وأدواره المتعددة وجنبات التوسعة السعودية الثالثة حشود المصلين الذين قدموا لأداء الصلاة والطواف والسعي وقراءة القرآن الكريم والذكر، فيما شهد صحن المطاف والمطاف المعلق بدوريه أداء طواف الوداع من قبل ضيوف الرحمن الموشكين على مغادرة الديار المقدسة، وأسهم مشروع توسعة المطاف من تخفيف زحام الطائفين وتمكينهم – بفضل الله تعالى- من أداء الطواف بسهولة ويسر. واستفاد قاصدو بيت الله العتيق من 55 شاشة إلكترونية منتشرة حول المسجد الحرام وفي ساحاته ومداخله وما بثته من عبارات توجيهية وإرشادية ومواعظ مفيدة، وتهيئة المصليات النسائية والتأكد من جاهزيتها وتوجيه الأخوات. وفي المدينةالمنورة أدى أكثر من مليون مصل من حجاج بيت الله الحرام وأبناء المدينة والمقيمين وزوارها صلاة أول جمعة في رحاب المسجد النبوي بعد أن من الله عليهم أداء مناسك الحج وسط منظومة من الخدمات المتكاملة وفرتها الجهات الحكومية بمتابعة أمير المنطقة رئيس لجنة الحج في المنطقة الأمير فيصل بن سلمان. وباشرت مختلف الجهات الحكومية حشد طاقاتها وإمكاناتها وتقديم خدماتها لضيوف الرحمن زوار المدينةالمنورة بمتابعة شخصية من أمير منطقة المدينةالمنورة رئيس لجنة الحج في المدينة، إنفاذاً لتوجيهات القيادة الرشيدة، حيث سارعت وكالة الرئاسة العامة لشؤون المسجد النبوي إلى تهيئة داخل المسجد والساحات المحيطة به وسطح المسجد بالفرش اللازم ووزعت مياه زمزم في مختلف أرجائه وساحاته، إضافة إلى توفير أعداد وفيرة من نسخ القرآن الكريم، مع نشر الدعاة والمرشدين داخل أرجاء المسجد لتعليم الزائرين والرد على استفساراتهم. كما كلفت الرئاسة منسوبيها باستقبال الحجاج من خلال فرش المسجد النبوي بأكثر من 10 آلاف سجادة وتجهيز الساحات ومرافق الخدمات البالغ عددها 18 مرفقاً بها 10 آلاف نقطة وضوء موزعة على ثلاثة أدوار في جميع الاتجاهات. بدورها، شرعت الجهات الأمنية والحكومية الأخرى في تطبيق خططها ومواصلة جهودها للمحافظة على أمن الحاج وراحته داخل المسجد النبوي وساحاته بخاصة في أوقات الذروة ومكافحة ظاهرة النشل. وتتابع قوة أمن المسجد النبوي الشريف الحالة الأمنية للمصلين داخل المسجد وساحاته بوجود وانتشار ضباطها وأفرادها من خلال عديد من الكاميرات داخل المسجد علاوة على توجيه وإرشاد الحجاج والمحافظة على الأطفال التائهين وتسليمهم لذويهم.