اعتاد حجاج بيت الله الحرام بعد أداء نسكهم في كل عام على زيارة محافظة جدة عبر المنطقة التاريخية التي تحتضن الأسواق القديمة والمباني التراثية والحارات التي تقام في أروقتها مختلف الفعاليات، والتي تتزامن مع أيام عيد الأضحى المبارك، وذلك على نهج الآباء والأجداد وطريقة حياتهم الاجتماعية. ويحرص الحجاج على اقتناء الهدايا كالسجاد والسبح والبخور والأقمشة والملابس التراثية واللوحات والصور الخاصة بالمسجد الحرام والمسجد النبوي والمشاعر المقدسة وبعض المعالم التي تشتهر بها المملكة، وسط فرح وسرور بانقضاء مناسك الحج بكل سكينة ووقار، والآمال تحدوهم في إعادة هذه الرحلة الإيمانية لما لها من وقع كبير في نفوسهم. الحاج اليمني محمد عبدالرب ورفاقه الحجاج الذين كانوا يتسوقون عبروا عن شكرهم وتقديرهم لحكومة وشعب المملكة بقيادة خادم الحرمين الشريفين للجهود التي بذلت والخطط التي نفذت وأسهمت بعد توفيق الله عز وجل في إنجاح موسم حج هذا العام. وقال عبدالرب إنه يحرص على شراء الحلويات والمكسرات التي تشتهر بها الأسواق القديمة في جدة، إلى جانب توثيق هذه الزيارة بالتقاط الصور في مختلف أروقة المنطقة التاريخية. من جهة أخرى، رفعت رئيس وفد الحج الهندي محبوبة مفتى، أسمى آيات التهاني والتبريكات لحكومة خادم الحرمين الشريفين على ما تحقق من نجاحات في موسم حج هذا العام. وقالت: إن أبرز ما يستهويها في هذه البلاد بعد انقضاء مناسك الحج، هو أخذ عبوات مختلفة من ماء زمزم، لتقديمه لأهلي وأسرتي في الهند، الذين أوصوها بجلبه معها مع بعض التمور والهدايا التذكارية كمجسمات مكةالمكرمة والمدينة المنورة، حيث تعتبر هذه الهدايا بمنزلة ذكرى تربطهم بهذه البلاد وشعبها النبيل. وتحدث المصري مصطفى أحمد قائلاً: إن أسعد اللحظات في حياة الإنسان أن يستشعر هذه الأجواء الإيمانية، بعد أن من الله عليه بالتوفيق في أداء مناسك الحج، واللسان يلهث بالدعاء لقيادة هذه البلاد التي لم تبخل في يوم من الأيام عن تنفيذ المشاريع التي جندتها لخدمة حجاج بيت الله الحرام. مشيراً إلى أنه يحرص على التجول في هذه الأسواق القديمة لشراء أنواع من العطور وبعض الهدايا والتحف. أما السوداني عبدالقادر محمد المعتصم فعبر هو الآخر عن تقديره لما بذلته وتبذله المملكة لخدمة ضيوف الرحمن، مشيراً إلى أنه يوجد في سوق العلوي بالمنطقة التاريخية في جدة لشراء بعض الهدايا. ومن الأردن قال عصام مصطفى: مهما تحدثنا عن جهود المملكة فلن نوفيها حقها، ولكن لا نملك إلا الدعاء الصادق لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، بأن يمتعه الله بالصحة والعافية وأن يحفظ المملكة وشعبها من كل مكروه، ويديم عليها أمنها وقيادتها الرشيدة. من جانبها، تطرقت الحاجة خديجة بنت علي من البحرين، إلى الذكريات الجميلة خلال أدائها الحج للمرة الثانية هذا العام وفي مقدمتها الخصال الحميدة التي لاحظتها من شعب المملكة، بداية من استقبالهم وتنقلاتهم أثناء تأدية المناسك، مشيرة إلى أن أجمل تذكار يصحبه معه الحاج إلى بلاده هو صورتا المسجد الحرام والمسجد النبوي، أقدس بقعتين على وجه الأرض.