لم تترك «داعش» الأطفال الصغار أبناء ال 4 و5 و8 سنوات في حالهم، بل حاولت الوصول إليهم أيضا عبر ألعاب البلايستيشن، فمثلا توجد لعبة باسم (كلاش أوف كلانس) clash of clans، يلعب فيها 15 مليونا وأكثر يوميا من الأطفال وأيضا الكبار من جميع أنحاء العالم، وهي عبارة عن حروب وإطلاق نار ومدافع واحتلال قرى وذبح ومناظر دماء وغيرها، وهذه اللعبة تحمل من برنامج «آب ستور» ومن «جوجل»، فهذه اللعبة تربي الطفل على الإرهاب منذ الصغر و«جوجل» تسوقها لأطفالنا مجانا، ونتهم في الأخير بالإرهاب وترويجه. إضافة إلى أنه يدخل مع الطفل في هذه اللعبة أشخاص يلعبون معه «أون لاين» ويتكلمون عن الجنة، ويرغبون الطفل فيها وأنهم يدخلونها بغير حساب في حال قتل أحدهم كافرا في بلاد المسلمين، ويأتون بأحاديث لأول مرة نسمعها، ويؤكدون بأنه يجب عليهم أن ينضموا لهم ويكونوا معهم، وأنهم كلهم لله وفي سبيل الله، ويدلون على «كلانات» وهي مواقع لعب لأشخاص محترفين تتعلم منهم كيفية اللعب والكسب المحترف، ومن خلاله يبدأون في غسل عقول الأطفال وإقناعهم بمفاهيم عن الدين خاطئة. وهذه اللعبة أصبحت إدمانا لكثير من الأطفال ينامون والجوال أو الآيباد معهم ويصحون على هذه اللعبة، ويصومون عن الأكل والشرب والحركة من أجل هذه اللعبة، ولا يحسون بأنفسهم أبدا. أعتقد أن هذه اللعبة لم تبعد عن جهاتنا الأمنية وما يدور فيها، لكن نتمنى بايقافها وعدم السماح بتحميلها بأي طريقة كانت، فمن لديه أطفال يعرفون مدى التأثير الذي تأثروا به من خلال هذه اللعبة، وتجدهم يرددون عندما يتم عمل تفجير إرهابي بأنه «تحرير للمسلمين» يرددون عبارات وجدوها في هذه اللعبة. لابد من التدخل السريع لإبعاد أطفالنا عن مثل هذه الأفكار التي يدخلون إليها عبر الألعاب، والتدخل قبل فوات الأوان.