اختتمت جمعية الكشافة العربية السعودية أمس الأول، معسكرات الخدمة العامة التي أقامتها في مكةالمكرمة والمشاعر المقدسة لخدمة ضيوف الرحمن بمشاركة أكثر من 4000 كشاف وجوَّال وقائد، ساهموا من خلالها في تقديم عديد من الخدمات منها إرشاد 219819 حاجاً تائهاً في مشعري منى وعرفات بالتعاون مع عدد من القطاعات من أهمها وزارة الحج، ووزارة الصحة، ووزارة التجارة والصناعة، والبنك الإسلامي للتنمية، ووزارة الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد، وأمانة العاصمة المقدسة. وأكد نائب رئيس الجمعية الدكتور عبدالله بن سليمان الفهد، نجاح مشاركة الجمعية مع هذه القطاعات، مشيراً إلى امتداد نجاح موسم الحج بأكمله من مختلف قطاعات الدولة المشاركة بتنظيم الحج، وتفعيل الإرشاد الإلكتروني الذي انتهجته الجمعية، والإرشاد المتجول، والتعاون مع رجال الأمن في نقاط الأمن، وتوزيع أكثر من مليون خريطة. وعن العمل مع القطاعات الأخرى قال الفهد: إن كشافة الجمعية مع وزارة الصحة ساهمت بمباشرة 61316 حالة طوارئ بالمستشفيات، وإرشاد 83161 مراجعاً داخل العيادات، ونقل 50764 مراجعاً على العربات. وقامت الكشافة ب 170 جولة ميدانية مع أمانة العاصمة المقدسة ساهمت برفع 5851 من المباسط العشوائية، ومنع 12099 حالة حلاقة مخالفة، كما أرشد الكشافة مع البنك الإسلامي للتنمية 260 حاجاً داخل المجازر، وقاموا ب 49 جولة ميدانية مع وزارة التجارة والصناعة، وتنظيم دخول 930 حاجاً على المشايخ بوزارة الشؤون الإسلامية. من جهة أخرى عاود 12 مركزاً كشفياً لخدمة الحجاج في المنافذ ومدن الحجاج أعمالهم في مكةالمكرمة والمدينة المنورةوجدة والقريات وحفر الباطن وتبوك والقصيم والمجمعة والقويعية والخرج والقنفذة والليث، ويعمل فيها أكثر من 1150 كشافاً وقائداً كشفياً سُخّروا لخدمة الحجاج العائدين إلى بلدانهم ومساعدتهم في إنهاء إجراءات المغادرة في المنافذ الحدودية البرية وفي المطارات الدولية. وأوضح وكيل وزارة التعليم الدكتور عبدالرحمن البراك أنّ الكشافة يقدّمون في المنافذ والطرق جميع التسهيلات الممكنة لضيوف الرحمن، من أجل مساعدتهم للاستفادة من خدمات المرافق العامة التي سخرتها الدولة لتسهيل مغادرتهم. وأضاف البراك أن هذه البرامج تهدف إلى التعبير عن مشاعر أهل هذه البلاد وفرحتهم بضيوف الرحمن، وبيان حرص قيادتنا الرشيدة على تسخير كافة الإمكانات لراحتهم. وأشار إلى أن البرنامج يستثمر النشاطات التطبيقية لتعزيز الحس الوطني في نفوس الكشافين والطلاب، ومحبة الآخرين وغرس القيم التطوعية لديهم، مؤكداً أن البرنامج في مرحلته الأولى كان له الأثر الواضح في نفوس الحجيج، وأثمر انطباعاً مميزاً لدى الحجاج منذ اللحظة الأولى التي وصلوا فيها إلى المملكة. ونوه بإسهام كشافة الوزارة ودورها في خدمة الحجاج مع القطاعات الكشفية الأخرى ضمن البرنامج الذي أقامته جمعية الكشافة العربية السعودية داخل المشاعر المقدسة بحوالي 1300 كشاف وقائد، وبعدد 70 فرقة كشفية من إدارات التعليم بالمناطق والمحافظات، شاركت في مساندة الجهات الحكومية العاملة في الحج من خلال إرشاد و إيصال الحجاج التائهين إلى مخيماتهم وبمساعدة المرضى والمسنين في المستشفيات والمراكز الصحية، والقطاعات الخدمية الأخرى. قدم ملك مملكة السويد الرئيس الفخري لصندوق التمويل الكشفي العالمي كارل جوستاف السادس عشر، التهنئة والشكر لكشافة المملكة على الجهود التي يقومون بها لخدمة الحجاج. جاء ذلك في رسالة تهنئة تلقاها نائب رئيس جمعية الكشافة العربية السعودية الدكتور عبدالله الفهد، من مدير الصندوق الكشفي العالمي جون قيقان، نقل فيها تهنئة الرئيس الفخري للكشافة، خلال حفل المنتدى الاجتماعي العالمي الذي عقد مؤخراً في العاصمة الفرنسية باريس. وقال قيقان في رسالته إنه تابع «مايؤديه أكثر من 4000 كشاف عبر وسائل التواصل الاجتماعي، وأعجب من تفانيهم في أداء الواجب الموكل إليهم، والطاقة المذهلة التي يتمتعون بها، وحبهم لوطنهم ومليكهم».