يَرشُّ العسكري رذاذ الماء من قارورةٍ في يده، فيما يستقبل الحاج القطرات الباردة على رأسه المحلوقة للتو وهو مبتسمٌ تارةً ومردِّدٌ لعبارات الثناء تارةً أخرى. بات هذا المشهد مألوفاً في مناطق المشاعر المقدسة طيلة موسم الحج، خصوصاً في أيام الذروة بدءاً من الوقوف على صعيد عرفات وحتى مغادرة مكةالمكرمة. ولتجنب ضربات الشمس؛ نشرت الجهات المعنيَّة بالحج رشاشات الرذاذ في مختلف مناطق المشاعر، كما استنفرت المستشفيات طواقمها المختصة بمعالجة الإجهاد الحراري. وفي حال ارتفاع درجة الحرارة؛ يتطوع رجال أمن من مختلف القطاعات برش الرذاذ إما بواسطة زجاجات ثُقِبَت من أعلى أو خراطيم صغيرة صالحة لهذا الغرض. ويستقبل الحجاج هذا الجهد بالابتسام أو بالثناء والدعاء للعسكريين.