كشف مدير عام الشؤون الصحية بمنطقة مكة المكرّمة الدكتور مصطفى بن جميل بلجون، عن أن حكومة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، تبذل جهوداً ضخمة ومضنية من أجل رعاية وراحة الحجاج لتقديم الخدمات الصحية التي تعد ضمن إطار المنظومة المتكاملة لخدمة ضيوف الرحمن لتتيح لهم أداء نسكهم براحة وطمأنينة باعتبارها أولى الأولويات لأداء مناسك الحج في يسر وسهولة. وأوضح أن خطة حج هذا العام اعتمدت كثيراً على التوعية الصحية في المقام الأول والتركيز على الجانبين الوقائي والتوعوي بدءاً بالأخذ بالاشتراطات الصحية والتغذية السليمة وتجنب الإجهاد الحراري وضربات الشمس، وذلك وفق الارتفاع المتوقع في درجات الحرارة في موسم حج هذا العام.
وبيّن أنه تم خلال هذا العام تطوير علاج ضربات الشمس والإجهاد الحراري بجميع مستشفيات المشاعر المقدّسة ومراكزها الصحية، وذلك بتنفيذ مشاريع قاعات بالمستشفيات لاستقبال الحجاج الذين يتعرضون للإجهاد الحراري، مؤكداً أن في إطار الاستعدادات المبكرة لحج هذا العام تم تجهيز ثمانية مستشفيات بالمشاعر أربعة منها في مشعر عرفات، وهي: عرفات العام وجبل الرحمة ونمرة وشرق عرفات، وأربعة في مشعر مِنى، وهي: مستشفى الطوارئ بمِنى ومستشفى مِنى الجسر ومستشفى مِنى الشارع الجديد ومستشفى مِنى الوادي؛ شملت 1316 سريراً و 187 سريراً للإجهاد الحراري بالمستشفيات و94 مركزاً صحياً بالمشاعر وأكثر من 590 مروحة رذاذ للمستشفيات والمراكز الصحية بواقع 12 مروحة رذاذ لكل مستشفى، ومروحتين لكل مركز صحي، إضافة إلى تأمين 96 مروحة رذاذ لمستشفيات العاصمة المقدّسة بواقع 16 مروحة لكل مستشفى.
وأشار إلى ان جميع التخصّصات الطبية متوافرة بالمستشفيات من (الجراحة والباطنية والعظام والنساء والولادة والأسنان والأقسام المساعدة من مختبرات وأشعة والغسيل الكلوي والمناظير).
وأكّد أن الوقاية خير من العلاج وعلى الحجاج اتباع الإجراءات الوقائية، مثل استخدام الشمسية وتجنب الوقوف تحت أشعة الشمس لفترات طويلة في أثناء الذروة وتناول السوائل بكثرة والذهاب إلى أقرب مركز طبي عند الشعور بالإعياء.