أعلن جيش جنوب السودان أمس أنه يقوم بتجهيز قواعد خارج العاصمة قبل الانسحاب من جوبا، في إطار اتفاق سلام لإنهاء21 شهرا من الحرب الأهلية. وقال رئيس دائرة الإعلام في الجيش الجنرال ملك أيوين أمس «يجري حاليا إعداد القواعد خارج جوبا، كما ينص اتفاق السلام، بهدف انتقال الجيش إليها في الأيام المقبلة»، مضيفا أن المواقع تفتقد حاليا إلى المياه والكهرباء. وتم تحديد ثمانية مواقع على الأقل، في كل الاتجاهات من العاصمة، لإعادة انتشار القوات على بعد 25 كلم من المدينة. ووقعت الحكومة والمتمردون أواخر أغسطس اتفاق سلام يفترض أن يضع حدا للنزاع، لكن تبادل الاتهامات بعدم وقف المعارك مستمر. وتعرضت سلسلة طويلة من اتفاقات وقف إطلاق النار منذ فبراير 2014 لخروقات في الأيام أو حتى الساعات التي تلتها. ولكن رغم القتال، يؤكد الطرفان على أن الاتفاق السياسي ما زال قائما. وقال أيوين إن «القتال ما زال مستمرا. ما زال المتمردون يهاجمون مواقعنا وانتهاكات وقف إطلاق النار ما زالت مستمرة»، مضيفا أن الاشتباكات امتدت الآن إلى المناطق الجنوبية، في الولايات الاستوائية الغربية والوسطى. وعلى جميع القوات الأجنبية المشاركة في الحرب – القوات الأوغندية، التي تدعم الرئيس سلفا كير – أن تغادر في موعد أقصاه 10 أكتوبر المقبل. وكانت هناك تقارير متضاربة حول توقيت أو نية الانسحاب. وقال المتحدث باسم جيش جنوب السودان فيليب اغير، إن القوات الأوغندية ستبدأ في الانسحاب الأسبوع المقبل. لكن المتحدث باسم الجيش الأوغندي بادي انكوندا قال إن القوات «لم تتلق أي تعليمات» لمغادرة البلاد. ولعدم مواجهة خطر التعرض لعقوبات دولية، وقع الرئيس سلفا كير الاتفاق إلا أنه أرفقه بقائمة من التحفظات، أكد أنه يجب معالجتها قبل أن يتم تطبيق الاتفاق. ودعا الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون، كير وخصمه اللدود زعيم المتمردين رياك مشار إلى نيويورك، لحضور اجتماع في 29 سبتمبر. ودخل جنوب السودان في حرب شرسة في ديسمبر 2013 عندما اتهم كير مشار، نائبه السابق، بالتخطيط للانقلاب عليه. وخلف العنف عشرات القتلى وقسم البلد الفقير على أسس إثنية.