قال مدير جامعة الملك فيصل الدكتور عبدالعزيز بن جمال الساعاتي إن يوم الوطنِ الغالي، يعودُ مُجَللا بالاحتفاءِ، ظَافرًا بمسيرةِ زاخرة بالتّطويرِ والتّحديثِ والتّنميةِ التي وَضَعَتْ البلادَ -بحمدِ اللهِ وفَضْلِهِ- في مَصَافِ الدُّولِ المتقدمةِ في العالمِ في فترةٍ وجِيزةٍ مِنْ عُمْرِ تَقَدُّمِ الشُّعوبِ ونهضتِهِا وازدهارِهَا، إنه يومُ شكرٍ للهِ تعالَى ويومُ ثناءٍ عليهِ أنْ مَكَّنَ لهذهِ القيادةِ المؤمِنَةِ أنْ تَحكُمَ بِشريعةِ اللهِ وحدَهُ، وتَحتضنَ أَطْهَرَ بِقاعِ الأرضِ وأشرفَهَا، وتكونَ مُنطلقاً وحِرْزاً لتعاليمِ الدينِ الإسلاميِ الحنيف، وتَنْشُرَ في العالمِ بأسرهِ مبادِئَهُ السَّمْحةَ، ودعوتَه للسلامِ وحفظَ الكرامةِ الإنسانيةِ عَبْرَ مُبادراتٍ نوعيةٍ ترتكز على الشفافيةِ، والدَّعمِ والنُّصْرةِ الإنسانيةِ للمستضعفينَ والمحتاجينَ في كلِّ أنحاءِ العالمِ دونَ تميِيز. وأضاف: لقد تجاوزَ الوطنُ بحنكةِ وحكمةِ قيادتهِ الراشدةِ المتعاقبةِ آفاقًا مشهودةً في مجالاتِ ترسيخِ دورِ المملكةِ في الشأنِ الإقليمي والعالمي سياسياً واقتصادياً وتجارياً، وأصبح للمملكة وجودٌ أعمقُ في المحافل الدولية، وفي صناعة القرار العالمي، كما حافظت هذه القيادة المباركة على الثوابت الإسلامية، فاستمرت على نهج جلالة الملك المؤسس عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود طيب الله ثراه، وشكلت نهضتها الحضارية ووازنت بين تطورها التنموي والتمسك بقيمها الدينية والأخلاقية. وتحقق لشعبها الوفي تنمية شاملة في جميع مجالات الحياة، ومنها تضاعف أعداد المدارس والجامعات والكليات والمعاهد التقنية والصحية.