تفقد أمير منطقة مكةالمكرمة صاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل أمس، عدداً من الأحياء في مكةالمكرمة، حيث اطلع على الأحياء العشوائية من أعلى نقطة في مكة وهو البرج الفندقي لساعة مكة الحضارية. ووقف أمير منطقة مكةالمكرمة ميدانياً على أوضاع أحياء الزهور، الخالدية، النكاسة، الشراشف، والكدوة وهي أحياء تندرج في مشروع معالجة وتطوير المناطق العشوائية الذي وافق عليه خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز في العام 2008م وتم تشكيل لجنة عليا برئاسة ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبدالعزيز. وقد رافق سموه في تلك الجولة، محافظ جدة صاحب السمو الملكي الأمير مشعل بن ماجد، ووكيل وزارة الداخلية الدكتور أحمد السالم، وأمين العاصمة المقدسة الدكتور أسامة البار، وأمين هيئة تطوير مكة والمشاعر المقدسة الدكتور أسامة برهمين وأعضاء اللجنة التنفيذية لمشروع معالجة وتطوير الأحياء العشوائية في منطقة مكةالمكرمة. من ناحية أخرى، ترأس أمير منطقة مكةالمكرمة صاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل أمس الاجتماع الحادي عشر للجنة التنفيذية لمشروع معالجة وتطوير الأحياء العشوائية في منطقة مكةالمكرمة، حيث شكر الأعضاء لمشاركته في الجولة والاطلاع بشكل مباشر على بعض المشكلات المترتبة على الأحياء العشوائية في مكةالمكرمة، خصوصاً الأحياء القريبة من الحرم المكي وهي مواقع مهمة ويجب تغيير وضعها للأفضل لما لها من الأهمية الدينية والاقتصادية والاجتماعية والثقافية. وشدد أمير منطقة مكة في حديثه لأعضاء اللجنة التنفيذية الذين رافقوه في الجولة، على أن مشروع معالجة وتطوير الأحياء العشوائية في مكة لا يتعلق فقط بالمباني والإعمار فقط، بل هو مشروع إنساني، خصوصاً وأنه ينفذ في أطهر بقاع الدنيا وقبلة المسلمين الذين يتوافدون إليها، حيث يجب أن تمثل لهم مكة نموذجاً حضارياً في المكان والإنسان، وقال نحن نتعامل هنا مع ضيوف الرحمن. ووجه الأمير خالد الفيصل بضرورة العمل الدؤوب والسريع على تغيير أحوال سكان الأحياء العشوائية للأفضل في جميع المجالات الإنسانية، الأمنية، الاجتماعية، الثقافية، الاقتصادية، الصحية، والتعليمية، مشيراً إلى أن هذه الأحياء تحولت إلى مناطق متخلفة في جميع النواحي ويعيش سكانها أوضاعاً غير صحية أمنياً، واجتماعياً، وإنسانيا. وأكد أن مشروع معالجة وتطوير الأحياء العشوائية يشمل تصحيح أوضاع المقيمين بها ممن رضيت الدولة بإقامتهم، وشدد على القول لا يجوز بقاؤهم دون إقامة شرعية. وحدد أمير منطقة مكة جدولاً زمنياً لمشروع معالجة وتطوير الأحياء العشوائية، وقال أهم شيء الآن هو الانتهاء من أعمال المسح الميداني والسكن البديل نظراً لأنها أمور مرتبطة بعضها ببعض، ثم تليها مرحلة التثمين ونزع الملكية فالهدم والإعمار، مستطرداً أن المشروع حصل على دعم من الدولة بتحملها مشروعات البنية التحتية والمساهمة في التمويل عبر الصناديق الاستثمارية والحكومية، ويجب علينا انتهاز هذه المميزات. وأبان سموه أن مشكلة الأحياء العشوائية ليست خاصة بهذه البلاد، فهي عالمية وفي كثير من المدن الراقية والكبرى والأكثر تحضراً. وأكد أن المشروع السعودي أكثر جرأة فهو يعمل على إيجاد حل جذري لمشكلة الإنسان وكرامته في الأحياء العشوائية، فيما تهتم المشروعات الأخرى بتحسين المكان. وناقشت اللجنة التنفيذية مسودة المهام المطلوبة من الجهات الحكومية ذات العلاقة بمشروع معالجة وتطوير الأحياء العشوائية والتي تندرج ضمن إطار اللائحة التنفيذية، ومن بينها وزارة الداخلية، وزارة الخارجية، وزارة العمل، وزارة العدل، ووزارة المالية، وزارة الإسكان، وزارة النقل، والأمانات والبلديات، كما اطلعت على نتائج اجتماع اللجنة الفنية المنبثقة عنها وتم فيها عرض دراسة قدمتها غرفة تجارة وصناعة جدة وتناولت دور القطاع العام والخاص في مشروع معالجة وتطوير العشوائيات والسكن البديل. الأمير خالد الفيصل ونظرة بانورامية لعشوائيات مكة