طالب صاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل أمير منطقة مكةالمكرمة رئيس اللجنة التنفيذية لمشروع معالجة وتطوير الأحياء العشوائية، بضرورة العمل الدؤوب والسريع لتغيير أحوال سكان الأحياء العشوائية للأفضل في جميع المجالات الإنسانية، الأمنية، الاجتماعية، الثقافية، الاقتصادية، الصحية، والتعليمية، لاسيما أنها تحولت إلى مناطق متخلفة في جميع النواحي ويعيش سكانها أوضاعاً غير صحية أمنياً، واجتماعياً، وإنسانيا، مؤكدا أن مشروع معالجة وتطوير الأحياء العشوائية يشمل تصحيح أوضاع المقيمين ممن رضيت الدولة بإقامتهم، مشدداً على أهمية إصدار إقامات شرعية لهم. وحدد أمير منطقة مكة جدولا زمنياً لتنفيذ مشروع معالجة وتطوير الأحياء العشوائية، قائلا :«أهم شيء الآن هو الانتهاء من أعمال المسح الميداني والسكن البديل نظراً لأنها أمور مرتبطة ببعضها البعض، ثم تليها مرحلة التثمين ونزع الملكية ثم الهدم والإعمار «لافتاً إلى أن حصول المشروع على دعم من الدولة بتحملها مشاريع البنية التحتية والمساهمة في التمويل عبر الصناديق الاستثمارية والحكومية، ويجب علينا انتهاز هذه المميزات» . واعتبر أمير منطقة مكة «أن مشكلة الأحياء العشوائية ليست خاصة بهذه البلاد، فهي عالمية وفي كثير من المدن الراقية والكبرى والأكثر تحضراً ،مؤكداً أن المشروع السعودي أكثر جرأة فهو يعمل على إيجاد حل جذري لمشكلة الإنسان وكرامته في الأحياء العشوائية، فيما تهتم المشاريع الأخرى بتحسين المكان» . وشدد الأمير خالد الفيصل على أن مشروع معالجة وتطوير الأحياء العشوائية في مكة لا يتعلق فقط بالمباني والإعمار فقط، بل هو مشروع إنساني، خصوصاً وأنه ينفذ في أطهر البقاع في الدنيا وقبلة المسلمين الذين يتوافدون إليها، حيث يجب أن تمثل لهم مكة نموذجاً حضارياً في المكان والإنسان، وقال: (نحن نتعامل هنا مع ضيوف الرحمن). جاء ذلك خلال الجولة الميدانية التي تفقد خلالها أمير منطقة مكةالمكرمة أمس عددا من الأحياء العشوائية في مكةالمكرمة،كما اطلع على واقع الأحياء العشوائية من أعلى نقطة في مكة وهو البرج الفندقي لساعة مكة الحضارية. ووقف أمير منطقة مكة ميدانياً على أوضاع أحياء الزهور، الخالدية، النكاسة، الشراشف، والكدوة وهي أحياء تندرج في مشروع معالجة وتطوير المناطق العشوائية الذي وافق عليه خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز في العام 2008م وتم تشكيل لجنة عليا لتنفيذ المشروع برئاسة صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبدالعزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية. وترأس الأمير خالد الفيصل الاجتماع الحادي عشر للجنة التنفيذية، الذي ناقش مسودة المهام المطلوبة من الجهات الحكومية ذات العلاقة بمشروع معالجة وتطوير الأحياء العشوائية والتي تندرج ضمن إطار اللائحة التنفيذية، ومن بينها: وزارات الداخلية، الخارجية،العمل، العدل، المالية،الإسكان،النقل، والأمانات والبلديات. واطلع على نتائج اجتماع اللجنة الفنية المنبثقة عنها وتم فيها عرض دراسة قدمتها غرفة تجارة وصناعة جدة وتناولت دور القطاع العام والخاص في مشروع معالجة وتطوير العشوائيات والسكن البديل، بحضور صاحب السمو الملكي الأمير مشعل بن ماجد محافظ جدة، ووكيل وزارة الداخلية الدكتور أحمد السالم، الدكتور سامي برهمين، الدكتور أسامة البار، أمين محافظة الطائف المهندس محمد المخرج، ووكلاء وزارات العدل والطرق والشؤون البلدية والقروية والشؤون الاجتماعية والعمل، الرئيس التنفيذي لشركة الكهرباء، الرئيس التنفيذي لشركة المياه الوطنية، ونائب رئيس مجلس إدارة غرفة تجارة وصناعة جدة، والأمن العام، والجوازات. كما رافق أمير منطقة مكةالمكرمة في الجولة الميدانية على الأحياء العشوائية صاحب السمو الملكي الأمير مشعل بن ماجد محافظ جدة، ووكيل وزارة الداخلية الدكتور أحمد السالم، أمين العاصمة المقدسة الدكتور أسامة البار، أمين هيئة تطوير مكة والمشاعر المقدسة الدكتور أسامة برهمين وأعضاء اللجنة التنفيذية لمشروع معالجة وتطوير الأحياء العشوائية في منطقة مكةالمكرمة.