رفضت وزارة الداخلية في مصر السماح لرئيس اتحاد العمال السابق، وأحد رموز النظام القديم حسين مجاور بالخروج من محبسه في سجن العقرب أحد سجون طرة، حيث يقضي حبسا احتياطيا على ذمة موقعة «الجمل»، لحضور جنازة وعزاء نجله محمد (31 سنة)، والذي لقي مصرعه صباح أمس عقب سقوطه من الطابق ال 11 بمسكنه أثناء وقوفه بشرفة المنزل في ضاحية المعادي على إحدى السيارات بعدما اختل توازنه ليلقى حتفه في الحال، وتُنقل جثته لأحد المستشفيات. ورفض وزير الداخلية اللواء محمد إبراهيم طلب حسين مجاور السماح له بالخروج من محبسه لحضور جنازة نجله، وبرر الوزير رفضه بأن الأوضاع الأمنية لا تسمح بذلك، وانتابت مجاور، المتهم بتسيير بلطجية إلى ميدان التحرير في 2 و 3 فبراير 2011 لقتل المتظاهرين المطالبين بتنحي مبارك، حالة حزن شديدة فور علمه بوفاة نجله. وأفادت التحريات أن المتوفى كان يتناول فنجان قهوة بشرفة منزله بالطابق ال 11 في عقار في المعادي، إلا أن توازنه اختل فسقط على إحدى السيارات ليلقى مصرعه في الحال، وبسؤال أحد أصدقائه أكد أن المتوفى كان يمر بحالة نفسية سيئة إثر مشكلات عائلية. وكشفت تحقيقات النيابة أنه لا توجد شبهة جنائية في الوفاة، حيث ثبت من خلال التحريات وإفادة مفتش الصحة أن الوفاة طبيعية، كما استمعت النيابة إلى أقوال شقيق وشقيقة المجني عليه، فأكدا أنه كان يعانى من حالة دوار دائم أدت إلى سقوطه من نافذة المنزل على سيارة أسفل العقار، ليتم نقله إلى مستشفى مبرة المعادي، حيث لفظ أنفاسه الأخيرة. ويعتبر حسين مجاور أحد رموز النظام السابق، حيث تولى منصب رئيس اتحاد العمال الرسمي لسنوات عُرِفَ خلالها بولائه لحسني مبارك والحزب الحاكم، وكان مجاور شكا من نقله من سجن مزرعة طرة إلى سجن العقرب شديد الحراسة، بعدما اتخذت الحكومة الحالية قرارا بالتفريق بين رموز النظام السابق في السجون.