فازت كلية تصاميم البيئة بجامعة الملك فهد للبترول والمعادن بامتياز مشروع بحثي ضخم تموله مدينة الملك عبدالله للطاقة الذرية والمتجددة لتحسين معايير الاستدامة في المباني السكنية والتجارية من خلال تطبيق أنظمة لتوفير الطاقة التقليدية والطاقة المتجددة. وتنافست الجامعة مع عدد من الاتحادات الدولية والمؤسسات الأكاديمية والبحثية والصناعية من جميع أنحاء العالم، وتمت ترسية المشروع على جامعة الملك فهد للبترول والمعادن بعد عملية تقييم صارمة متعددة الجوانب. ويساعد المشروع الذي تبلغ قيمة عقده 51 مليون ريال على بناء القدرات والمؤسسات التقنية اللازمة لتعزيز التنمية واعتماد الكفاءة في استخدام الطاقة وتكنولوجيات البناء المتكاملة بالطاقة المتجددة في المباني الحالية والمستقبلية، مما يؤدي في النهاية إلى تطوير المباني المستدامة. ومن المتوقع أن يكون لهذا المشروع غير المسبوق تأثير كبير على قطاع الطاقة في المملكة، إذ أن المباني تستهلك ما يقرب من 80 ٪ من إجمالي الطاقة الكهربائية المنتجة في المملكة، كما أن المباني السكنية تستهلك وحدها أكثر من 50 ٪ من الكهرباء الوطنية، ويتزايد الطلب على الطاقة في منشآت الأعمال وقطاع البناء مدفوعا بعدة عوامل مثل البنية التحتية والنمو السكاني. إلا أن النهم على الطاقة يعيق توسع هذه القطاعات لأسباب اقتصادية وبيئية. كما أن للمشروع أبعادا مهمة في مجال تطوير قدرات البناء ونشر المعرفة، وسيكون لنتائجه، خصوصا في نماذج مباني الطاقة والتصميم والمبادئ التوجيهية التشغيلية والمنشورات والتقارير وورش العمل والندوات، فائدة كبرى لاتقتصر على القطاع الأكاديمي والعلمي ولكن أيضا لقطاع البناء والتشييد الحكومي والخاص. وستبدأ المرحلة الأولى في سبتمبر 2015، حيث سيتم بحث أنماط استهلاك الطاقة في المباني السكنية والتجارية، ثم يتم تحديد إمكانيات توفير الطاقة واستخدام الطاقة المتجددة، وسوف تتضمن أيضا تحليلا وتصنيفيا للمبانى الاعتيادية، ورصد وتدقيق الطاقة، وبناء نماذج الطاقة، وإعداد مبادئ توجيهية لتوفير الطاقة و استخدام الطاقة المتجددة. يضم فريق البحث من جامعة الملك فهد الدكتور محمد آصف (باحثا رئيسا، الهندسة المعمارية)، الدكتور إسماعيل بديوي ( مدير المشروع ، الهندسة المعمارية)، الدكتور عادل الدوسري (عميد كلية تصاميم البيئة)، الدكتور محمد بابصيل (رئيس قسم الهندسة المعمارية)، الدكتور أحمد عبد الفتاح (الهندسة المعمارية)، الدكتور عادل عبدو (الهندسة المعمارية)، الدكتور توحيد الرحمن ( قسم تخطيط المدن والأقاليم )، الدكتور محمد ناهد الزمان (قسم تخطيط المدن والأقاليم ). كما سيجري إشراك باحثين من بعض الأقسام الأخرى داخل الجامعة. ونظرا إلى طبيعة وحجم المشروع، أنشأت الجامعة اتحاد تعاون دولي يتألف من معهد فراونهوفر (ألمانيا) ؛ شركتي بناء في أمريكا الشمالية ( IBACOS بالولايات المتحدةالأمريكية) و شركة ( Stantech بكندا ) ؛ ثلاث جامعات أمريكية هي جامعة ديوك وجامعة كارنيجي ميلون وجامعة كولورادو.