اتهمت الوساطة الإفريقية حكومة جنوب السودان بخرق الهدنة مع المتمردين وتنفيذ هجومٍ بمروحية عسكرية ضد مواقع لهم. وأعلنت الهيئة الحكومية للتنمية في دول شرق إفريقيا (إيجاد) معاينة مراقبيها طائرة هليكوبتر عسكرية تحلِّق باتجاه قوات المتمردين وتشتبك معهم في الضفة الغربية لنهر النيل. ووفقاً للهيئة؛ يعود هذا الخرق إلى ال 2 من سبتمبر الجاري في مناطق ليلو وأواراجوك وديتاند في ولاية أعالي النيل (شرق) المنتجة للنفط. ونددت «إيجاد»، في تقريرٍ لها، بتحركات القوات الحكومية، ودعتها إلى الالتزام بتعهداتها بموجب اتفاق وقف إطلاق النار المُوقَّع مؤخراً. وانزلقت جنوب السودان إلى حرب أهلية في ديسمبر 2013 عندما بدأ نزاع بين الرئيس، سلفا كير، ونائبه السابق، ريك مشار، تحوَّل سريعاً إلى قتال. وعلى الإثر؛ أُعيدَ فتح صدوع عميقة على أسس عرقية، إذ تتواجه قبيلة الدنكا التي ينتمي إليها كير مع النوير التي ينتمي إليها مشار. وتتهم الولاياتالمتحدة وداعمون غربيون آخرون كير ومشار بالافتقار لحسن النية وعرقلة تنمية بلدها الغني بالنفط الذي استقل عن السودان عام 2011. وتحت تأثير ضغوط من دول مجاورة والتلويح بفرض عقوبات؛ وقع مشارعلى اتفاق للسلام في 17 أغسطس الفائت. وبعد 10 أيام؛ وقع كير على الاتفاق، وإن كان الجانبان سارعا إلى تبادل لاتهامات بشن مزيدٍ من الهجمات.