تمكن فريق علمي متخصص من اكتشاف عين مياه أثناء حفر بئر تتبع وزارة المياه والكهرباء في وادي الكامل في محافظة الكامل. وكانت دراسة «جيوفيزيائية» بمعرفة استشاري وخبير المياه الدكتور حمود الثبيتي قد حددت أفضل موقع واعد من حيث احتوائه على المياه الجوفية، وأثناء الحفر بواسطة «شيول» تم العثور في وسط البئر على شكل قبة من مادة متماسكة عند عمق حوالي تسعة أمتار، ولم يتنبه الحفارون لها لكونها من مادة حجرية أو مادة أخرى معروفة، وعند الوصول لعمق 12 مترا تم التأكد من هذه المنشأة أنها عبارة عن عين قديمة تعبر منتصف البئر وتتدفق منها المياه وهي بعرض حوالي ثمانين سنتميترا وارتفاع حوالي 1.5 متر. وقال الدكتور الثبيتي “بعد الاكتشاف قررنا أن يتوقف الحفر في البئر للحفاظ على هذه العين ولمعرفة أنسب الطرق للاستفادة منها والإبقاء عليها كما كانت دون أي تأثير عليها، حيث إن كثيرا من هذه العيون اندثرت ولم يتبقَ منها إلا القليل جدا، إما بسبب تكسرها وانهيارها، أو بسبب نضوب المياه منها ولم تعد ذات جدوى”. ولفت إلى أن عمق خرزة العين قرابة تسعة أمتار تحت سطح الأرض، مما يعني أن هناك ترسبات بسمك تسعة أمتار، وتدل هذه الترسبات العميقة على أن هذه العين أُنشئت منذ أمد بعيد، بخلاف عين زبيدة في وادي نعمان والتي نرى الخرز واضحا فيها على سطح الأرض مع أن عمرها أكثر من 1200عام، ويدل ذلك على أن عمر هذه العين يزيد عن 1200 عام وبكثير جدا. وأشار إلى أن جوانب هذه العين لم تبطن ببناء من الحجارة كما هو في أغلب العيون، بل بطنت من مادة تشبه الجص لها قدرة قوية جدا على التحمل حتى أن «الشيول» كان يسير عليها بارتفاع مترين أثناء الحفر، ومع ذلك لم تنكسر، ولفت إلى أن وزارة المياه والكهرباء قررت الاحتفاظ بهذه العين؛ حيث تم تبطينها من الداخل وإقامة خرزة إسمنتية لغرض مراقبة منسوب المياه الجوفية في كامل المنطقة من خلال مراقبة قوة تدفق المياه من هذه العين. يذكر أن الفريق الفني الذي أشرف على متابعة العين وعلى إقامة الخرزة الإسمنتية يتكون من الدكتور حمود الثبيتي، وكبير الجيولوجيين المهندس متعب القحطاني من وزارة المياه والكهرباء، والجيولوجي محمد سعيد الطياري من مديرية المياه والكهرباء في منطقة مكةالمكرمة. الفريق المتخصص الذي اكتشف العين