كشف مسؤول فرنسي عن اهتمامٍ جدّي من قِبَل القاهرة بشراء سفن ميسترال الحربية، في وقتٍ أعلن فيه المتحدث العسكري المصري مقتل امرأة وطفل وإصابة مدنيين آخرين في سيناء بعد انفجار سيارة ملغومة في مدينة رفح. وأبلغ الأمين العام للدفاع والأمن الوطني في فرنسا، لويس غوتييه، جلسة استماع نيابية مغلقة باهتمام مصر خصوصاً ودول أخرى هي كندا والهند وسنغافورة بشراء سفن ميسترال التي تراجعت باريس عن بيعها إلى روسيا. وكان غوتييه قدَّر التعويضات التي ستدفعه بلاده إلى الروس جرّاء إلغاء الصفقة ب1.1 مليار يورو. وسبب التراجع دور موسكو في الاضطرابات بأوكرانيا. في سياقٍ آخر؛ أفاد المتحدث العسكري المصري، العقيد محمد سمير، بمقتل امرأة وطفل أمس الجمعة وإصابة مدنيين آخرين جرّاء انفجار سيارة ملغومة في مدينة رفح التابعة لمحافظة شمال سيناء. ووصف المتحدث في بيان له العملية ب «محاولة يائسة من جانب العناصر التكفيرية في شمال سيناء لإحداث وقيعة بين السكان وقوات الجيش والشرطة التي تشن عملية أمنية واسعة في المحافظة». وذكر أن «الانفجار وقع أثناء تحرك قوات إنفاذ القانون المؤلفة من القوات المسلحة والشرطة المدنية خلال إحدى المهام المخططة للعملية الشاملة (حق الشهيد) التي تستهدف أوكار العناصر الإرهابية»، مشيراً إلى إلى عدم وقوع إصابات في صفوف القوات». وسبق للجيش إعلان مقتل عشرات المتشددين منذ بدء العملية منتصف الأسبوع الفائت. وتستهدف «حق الشهيد» القضاء على التطرف المسلح في مدينة رفح الحدودية مع قطاع غزة الفلسطيني ومدينة الشيخ زويد القريبة ومدينة العريش. وتشارك في العملية مجموعات قتالية تابعة للقوات المسلحة مدعومةً بوحدات مكافحة الإرهاب التابعة للشرطة المدنية وعناصر من القوات الجوية والبحرية وقوات حرس الحدود. والهدف، كما قال سمير، هو «إحكام السيطرة الكاملة على مدن العريش ورفح والشيخ زويد والقضاء على البؤر الإرهابية فيها». وتتبع غالبية هذه البؤر تنظيم «أنصار بيت المقدس» الذي بايع تنظيم «داعش» العام الجاري وغيَّر اسمه إلى «ولاية سيناء».