واصل الإرهاب استهداف مملكة البحرين، إذ شنَّ إرهابيون هجوماً بقنبلة على مركزٍ للشرطة في قرية بلاد القديم، لكن لم تقع إصابات أو وفيات، فيما شارك الملك حمد بن عيسى آل خليفة الإماراتيين صلاة الغائب على جنودٍ من البلدين استُشهِدوا في اليمن. وأفادت وكالة الأنباء البحرينية «بنا» بوقوع هجومٍ بقنبلة استهدف مساء أمس الأول مركزاً للشرطة في قرية بلاد القديم. و»بدأت مباشرة أعمال البحث والتحري لتحديد هوية مرتكبي هذا العمل الإرهابي والقبض عليهم وتقديمهم إلى العدالة» بحسب نائب رئيس الأمن العام البحريني، اللواء ناجي الهاشل. ونددت الكويت بالهجوم، وأبرق أميرها، الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح، إلى الملك حمد بن عيسى آل خليفة معرباً عن إدانته الشديدة للعمل الإرهابي. وأكد وقوف دولة الكويت مع مملكة البحرين وتأييدها كافة الإجراءات التي تتخذها للتصدي لهذه الأعمال الإرهابية التي تهدف إلى زعزعة الأمن والاستقرار. وبعث رئيس مجلس الوزراء الكويتي، الشيخ جابر المبارك الحمد الصباح، ببرقية مماثلة إلى المنامة. وكانت التحقيقات البحرينية في عددٍ من العمليات الإرهابية كشفت عن تورطٍ إيراني فيها عبر تسليح المنفذين بعد تدريبهم على يد ميليشيات. على صعيدٍ آخر؛ أدى الملك حمد بن عيسى آل خليفة صلاتي الغائب والجمعة أمس في مسجد الشيخ زايد الكبير في أبوظبي بحضور ولي عهدها نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة الإماراتية، الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، وجموع المصلين. واستُشهِد جنود من البلدين خلال مشاركتهم قبل أسبوع في عملية تحالف «إعادة الأمل» في اليمن. وشدد خطيب الجمعة في مسجد الشيخ زايد الكبير، خليفة الظاهري، على أن «هذه الأحداث لا تزيدنا إلا ثباتاً على الحق وتماسكاً وتلاحماً مع قيادتنا الحكيمة وعزماً وقوة وإصراراً على النصر». وأكد الشيخ الظاهري أن «دولة الإمارات تعيش روحاً جديدة متجددة من أدناها إلى أقصاها.. روحاً ملؤها قوة الانتماء للوطن والولاء للحاكم.. روحاً زكتها تضحيات شهدائنا وبطولات قواتنا المسلحة». وكان الملك حمد بن عيسى آل خليفة والشيخ محمد بن زايد آل نهيان زارا قبل الصلاة ضريح الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان يرافقهما عدد من الشيوخ والمسؤولين.