يدشن أمير المنطقة الشرقية الأمير سعود بن نايف بن عبد العزيز الأسبوع المقبل، فعاليات الحملة التوعوية التي تطلقها جمعية «وئام» للتنمية الأسرية في المنطقة الشرقية، تحت عنوان «أسْعِد». وتهدف الحملة إلى إسعاد 5000 أسرة بحل خلافاتهم الأسرية، والمحافظة عليها من التفكك والضياع، كما تستهدف الحملة توعية أكثر من مليون أسرة على مستوى المملكة، من خلال وسائل الإعلام المختلفة المرئية والمقروءة والمسموعة، ومن خلال وسائل التواصل الاجتماعية الحديثة. وأوضح مدير الجمعية الدكتور محمد العبد القادر، أن «تدشين الحملة يعتبر أكبر حافز لمنسوبي الجمعية والقائمين على الحملة لإنجاحها وفق توجيهات أمير المنطقة»، مشيرا إلى أن «الحملة تسعى إلى إسعاد 5000 أسرة، عبر حل خلافاتها الزوجية عبر برنامج الإصلاح الأسري، والحد من نسب الطلاق المرتفعة، ولم شمل الأسر، وحماية أبنائها من التشرد وتوعية المجتمع بخطورة الطلاق والتفكك الأسري، والشراكة مع الجهات ذات العلاقة بما يخدم أهداف الحملة. وكشف العبد القادر أن الشريحة المستهدفة، هي الأسرة التي هي محور اهتمام الجمعية، بتنميتها وبجميع مكوناتها من زوج وزوجة وأبناء. يشار إلى أن الحملة مستوحاة من قصة حقيقية لطفلة اسمها ريم وشقيقها خالد، وهما ابنان لزوجين متخاصمين، أدخلت السعادة إلى قلبيهما بعد حل خلافات الوالدين عبر برنامج «وئام» للإصلاح الأسري. وكانت ريم طفلةً رقيقة جميلة، ذاتُ أعوام خمسةٍ، تتنقّل بين أحضان والدَيها، تعيش في كنَفِهما، لا تعرف غيرَ السعادة وجهاً، ولا غيرَ الطمأنينة معنًى، تلهُو بألعابها، وتعيش مع أترَابها، تَشدُو بأحلامها، وتتمنى أن تصبحَ فتاة طُموحة، وتمضي بها الأيام سعيدة، وفجأة يُخَيِّم على منزلها ظلامٌ مُخِيف، بدأت ريم تسمع صُراخَ والدَيها، وإذا بهما يتبدَّلُ حالُهما، وتتوتَّر علاقتهما، وتتحوّل إلى مشكلة مستعصية، ثم إلى طلاق بينهما!.. حينئذ بدَتْ معالمُ البؤس على وجهها، وعَلَا القلقُ مُحيّاها، وترَكها والداها إلى مصيرِها البائس!.. تَدخُل «ريم» مرحلة خطرة، فتصاب بهلع شديد، وينقلب أمُنها خوفاً، قبل أن تتمكن الجمعية من حل خلافات الأبوين، فتعود الابتسامة من جديد إلى وجه الصغيرة. إلى ذلك، أشاد أمير المنطقة الشرقية صاحب السمو الملكي الأمير سعود بن نايف، بالدور الكبير الذي تبذله وزارة العدل في خدمة أبناء الوطن، منوها إلى جهود الوزارة وما توفره من خدمات للمواطنين والمقيمين، في ظل اهتمام الحكومة الرشيدة بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز وولي العهد وولي ولي العهد، بتوفير كل ما يحقق العدالة ويساهم في تسهيل إجراءات المستفيدين، وتقديم أفضل الخدمات وتطويرها بشكل دائم ومستمر لراحة أبناء الوطن. جاء ذلك خلال استقبال الأمير سعود بن نايف في الإمارة وزير العدل الدكتور وليد بن محمد الصمعاني، الذي أعرب عن شكره وسعادته بإلقاء أمير الشرقية، مؤكداً أن الوزارة تبذل كل الجهود لتحقيق تطلعات القيادة الحكيمة التي تسعى وتبذل الجهد الكبير والواضح، للوصول بالخدمات في جميع المجالات إلى أعلى مستوياتها، وفي نهاية اللقاء تسلم الأمير سعود درعاً تذكارية بهذه المناسبة. كما استقبل أمير المنطقة الشرقية، سليمان بن ناصر الخليوي مدير عام نادي الفروسية في محافظة حفر الباطن، الذي قدم للأمير سعود تقريراً عن ميدان الفروسية في المحافظة والأنشطة والبرامج الرياضية التي يقيمها وخدمة الميدان لأبناء المحافظة. ونوه الأمير سعود إلى أهمية رياضة الفروسية ودعمها للارتقاء بها، وإتاحة الفرصة للشباب للتعرف على هذه الرياضة وممارستها. وفي ختام اللقاء، قدم الخليوي لأمير الشرقية هدية تذكارية بهذه المناسبة.