رسم المجلس البلدي لمحافظة الأحساء خارطة طريق للحد من التلوث البيئي في المحافطة، ودعا المسؤولين المعنيين إلى تطبيق بنود هذه الخارطة في أسرع وقت ممكن، وبأساليب علمية دقيقة، للمحافظة على هوية الأحساء الزراعية، من جانب، وتعزيز قطاع الزراعة فيها من جانب آخر. واقترح رئيس المجلس ناهض الجبر على هامش الملتقى البيئي الزراعي، الذي أقيم أمس برعاية محافظ الأحساء الأمير بدر بن محمد بن جلوي، وحضره وكيل المحافظة خالد البراك، عدداً من الحلول البيئية في المحافطة، حيث دعا إلى معاملة الواحة الزراعية في الأحساء كمنتزه وطني جغرافي، بهدف المحافظة على التراث والنظم الزراعية التقليدية فيها، وفق القواعد المتبعة عالمياً ل«جيو بارك». وطالب الجبر بإنشاء أحزمة خضراء، تسقى بمياه معالجة الصرف الزراعي كرئة لامتصاص الملوثات الغازية المنبعثة من المصانع الإسمنتية، وطالب الإرشاد الزراعي القيام بدوره في الاستخدام المرشد للأسمدة والمبيدات، وتنمية العودة للزراعة العضوية في الواحة، وسن الغرامات والمخالفات، ومراقبة مواقع الصناعات الزراعية التحويلية، وتعزيز الصناعات التحويلية للمخلفات الزراعية، وتحديد المرجعية الإدارية للواحة الزراعية، والمحافظة على الواحة الزراعية من الاعتداءات عليها. كما طالب الجبر بإعادة تقييم المخططات السكنية العمرانية المعتمدة سلفاً، ومراجعة التنظيمات الخاصة بالسماح ببناء المصانع والاستراحات وصالات الأفراح والمنازل السكنية داخل الواحة الزراعية، وإعادة تقييم الأراضي الزراعية المخصصة خارج الواحة الزراعية، لإيقاف الهدر المائي، وإعادة استصلاح المناطق الزراعية نتيجة الإهمال داخل الواحة، والنظر في سفلتة الطرق الزراعية، ودراسة وضع عقد نظافة خاص بالواحة الزراعية، والعناية بالصحة البيئية، وتفعيل المراقبة على الواحة الزراعية من قبل الإدارات المعنية. وافتتح مدير عام هيئة الري والصرف بالأحساء، الدكتور فؤاد آل شيخ مبارك أعمال الملتقى في قاعة الاجتماعات الرئيسة بالهيئة، وسط حضور عدد من الشخصيات. وناقش المجتمعون الوضع الراهن للمخلفات الزراعية في الواحة والتعامل، واستعرضوا الاتفاقات الدولية التي وقعت عليها المملكة حول التشريعات الدولية للمحافظة على البيئة.