تزداد المأساة يوماً بعد يوم، والمجرم الفاجر المستبد حرٌ طليقٌ، فلا استطاعت براميله المتفجرة ولا استخباراته ومن يدعمه وصنعوا "داعش"، أن يوقفوا ثورةً على طغيان سجّله التاريخ، طغيان بشار الأسد وزمرته الحاكمة وداعميه .. نفوس كافرة وسجيات فاجرة.. أجرموا بحق الشعب السوري رجالاً ونساءً، شيوخاً وأطفالاً، وما هذه الصورة التي هزت الرأي العام العالمي إلا واحدة من صور الحاكم الذي تربى وترعرع على دماء وجثث الآخرين، يجد نشوته في قتل شعبه وتشريدهم، حتى وإن لم يبق على الأرض التي يحكمها سواه هو وطغمته الفاسدة المستبدة، فلا ضير في حسابات الطغاة أن يعيشوا على الأرض التي يحكمونها وحدهم ومعهم جنودهم وعساكرهم وجموعهم التي تشد ملكهم، فقبلهم فرعون طغى ونصب نفسه رب البشر، فالشر حتماً مهما استعلى وطغى وبغى فلابد من نهاية مريرة له، وسيعلم الذين ظلموا أي منقلب ينقلبون. كان صباحاً مأساوياً بكل تفاصيله، فما هذا الطفل البريء سوى واحد من آلاف اللاجئين المهاجرين الذين لقوا حتفهم في عرض البحر، وهو ضمن 12 مهاجراً سورياً قبالة سواحل تركيا، ومازال المجرم يراوح في قصره غير آبه للأشلاء والجثث التي تتناثر هنا وهناك.