تذمر أولياء أمور طالبات ومعلمات في عدد من المدارس المستأجرة في محافظة الخفجي، من سوء الخدمات المتوافرة في مباني تلك المدارس، وتكرار انقطاع التيار الكهربائي، محذرين من أن خطراً حقيقياً يهدد حياة الطالبات بسبب احتمالية اندلاع حرائق تحت تأثير الأحمال الكهربائية الزائدة. ويطالبون إدارة التربية والتعليم في الشرقية بالعمل الجاد للتخلص من ظاهرة المدارس المستأجرة في المحافظة. في الوقت نفسه، كشفت إدارة تعليم الشرقية عن مساعٍ لحل مشكلة انقطاع التيار الكهربائي، معلنة عن مشاريع جديدة تسهم في القضاء على المدارس المستأجرة داخل الخفجي. ويقول خالد الحربي (شقيق إحدى الطالبات): «تدرس أختي في الثانوية الثانية، التي تقع في مبنى مستأجر منذ سنوات طويلة، وتعاني هي وزميلاتها من سوء المنشأة وصغر حجمها على الطالبات». وتابع «تتعرض المدرسة لانقطاع التيار الكهربائي عنها، ما يتسبب في متاعب للطالبات في ظل شدة الحرارة والأجواء الصيفية الحالية». وأضاف «انتهت إدارة التعليم في الشرقية من مبنى الثانوية الثانية الجديد، وهو جاهز للانتقال إليه، واستكمال الدراسة فيه، ولكن بحسب ما سمعناه، أن الإدارة لا تريد الانتقال إلى المبنى الجديد حتى الآن، بحجة أن عقد إيجار المدرسة الحالية مستمر لعدة أشهر، وسيتم الانتقال إلى المدرسة الجديدة في الفصل الدراسي الثاني»، مطالباً بسرعة الانتقال للمبنى الجديد وتوفير بيئه تعليمية لائقة بالطالبات». ويركز سعد زامل (ولي أمر طالبة) حديثه على الابتدائية التاسعة بحي الفيصلية، ويقول: «وضعها في مبنى مستأجر يرثى له، حيث إنه غير صالح علمياً ولا تربوياً للطالبات»، لافتاً إلى أنه «بالرغم من انقطاع التيار الكهربائي باستمرار منذ العام الماضي إلا أن المدرسة لم يتغير حالها، ولم يتم تدارك الأمر خلال الإجازة الصيفية الماضية». وأضاف سعد «الانقطاع يتكرر عدة مرات في اليوم الواحد، ما ينبئ بأن المدرسة قابلة للاشتعال في أي وقت، بسبب الأحمال الكهربائية الحالية، خاصة أن المبنى تعرض لتماس كهربائي مرتين في العام الماضي». وأضاف «لدينا معلومات تفيد بأن شركة الكهرباء مستعدة لزيادة أحمال الطاقة الكهربائية للمدرسة مقابل دفع رسوم بقيمة 1500 ريال، ولكن سوء خلاف بين «إدارة التعليم» ومالك المبنى حال دون تحقيق الأمر، وأصبحت الطالبات ضحية هذا الوضع المزري». فيما قال زوج إحدى المعلمات في الابتدائية الثامنة في حي الخالدية (طلب عدم ذكر اسمه) إن «انقطاع التيار الكهربائي يتكرر في المدرسة، وهو وضع ينبئ بخطورة بالغة واحتمالية اندلاع حريق بسبب الضغط الكهربائي، خاصة أن المبنى قديم ومستأجر ويفتقد لأدوات ومخارج السلامة»، مطالباً إدارة التعليم ب«ضرورة معالجة الانقطاع وإيجاد حل للمبنى». وعدت إدارة التعليم في المنطقة الشرقية بحلول للمشكلات، التي وردت على لسان أولياء الأمور والمعلمات. وقالت الإدارة على لسان المتحدث الإعلامي في إدارة التعليم سعيد الباحص إن هناك تعاوناً كبيراً مثمراً بين إدارة التعليم وشركة الكهرباء، لزيادة الأحمال الكهربائية في المدارس»، مشيراً إلى قيام متعهد الصيانة والتشغيل بالتعامل مع طلبات الصيانة في كل المدارس بشكل فوري». وأضاف «فيما يخص المشاريع التعليمية في محافظة الخفجي، هناك 5 مبانٍ مبرمجة في المحافظة، ستكون كافية للتخلص من المباني المستأجرة».