أكد نائب رئيس الوزراء التركي نعمان قورتلموش أن 18 عاملا في شركة للأشغال العامة خطفوا أمس في بغداد، مشيرا إلى أن محادثات تجري مع السلطات العراقية للتوصل إلى إطلاق سراحهم. وقال نائب رئيس الوزراء التركي للصحافيين إن «18 من مواطنينا خطفوا صباح اليوم في بغداد ونحن على تعاون وثيق مع السلطات في هذا الشأن». وعبر عن أمله في أن تنتهي هذه القضية «بشكل إيجابي». من جهته، أوضح الناطق باسم وزارة الخارجية التركية تانجو بيلجيتش أن مجموعة المواطنين الأتراك تضم 14 عاملا وثلاثة مهندسين ومحاسب مجموعة نورول. وقال مصدران من الشرطة العراقية إن المسلحين كانوا يرتدون زيا عسكريا ووصلوا في قافلة سيارات رياضية. ونفى نعمان تقارير بأن ما يصل إلى ثلاثة عراقيين خطفوا أيضا من المكان الذي كان العمال يشيدون به ملعبا رياضيا صغيرا. من جهة أخرى قالت القوات المسلحة التركية إن طائرات حربية من طراز إف- 16 قصفت مواقع إطلاق نار تابعة لحزب العمال الكردستاني في جنوب شرق تركيا أمس بعد أن قتل متمردون جنديا في المنطقة. وتندلع الاشتباكات يوميا بين القوات التركية والمتمردين -الذين توجد قواعد لهم في جبال شمال العراق المجاور- منذ انهيار وقف إطلاق النار بين الجانبين الشهر الماضي الأمر الذي يلقي بظلاله على مفاوضات السلام. وقالت هيئة الأركان العامة على موقعها على الإنترنت إن مقاتلي حزب العمال الكردستاني المسلحين ببنادق فتحوا النار الساعة 7.05صباحا بالتوقيت المحلي على القوات التي كانت تمشط طريقا في حي شمس الدين بإقليم هكاري قرب الحدود مع إيرانوالعراق. وفي الاشتباك الذي وقع بعد ذلك قتل جندي وأصيب اثنان ونقلا جوا إلى المستشفى. ودمرت طائرتان إف- 16 بعد ذلك مواقع إطلاق النار التابعة لحزب لعمال الكردستاني في المنطقة التي تنشط فيها أيضا طائرات هيلوكبتر هجومية وطائرات بلا طيار وتعزيزات عسكرية. وقتل نحو 70 من أفراد قوات الأمن التركية منذ أن بدأ حزب العمال الكردستاني هجماته في مطلع يوليو. وتقول وكالة الأناضول للأنباء إن أكثر من 900 من مقاتلي حزب العمال الكردستاني قتلوا في جنوب شرق تركيا وفي العراق منذ 22 يوليو. وحمل حزب العمال الكردستاني السلاح عام 1984 وتصنفه تركيا والولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي على أنه منظمة إرهابية.