حصرت إدارة الدفاع المدني في المنطقة الشرقية، الخسائر البشرية الناجمة عن حريق المجمع السكني في مدينة الخبر، المستأجر من قبل شركة أرامكو السعودية في 259 مصاباً، و10 وفيات، مشيرة إلى أن سبب الحريق الذي اندلع أمس الأول يرجع إلى تماس كهربائي في منطقة القبو. وأوضحت الإدارة في بيان لها أمس أنه بعد الانتهاء من عملية إخماد الحريق، تم البحث عن مفقودين داخل شقق الأبراج الثمانية التي شبّت فيها النيران. وقالت «إن إجمالي حالات الإصابة بلغ 259 مصاباً، إلى جانب 10 حالات وفاة»، مبينة أنه «تم التعرف على خمسة أشخاص متوفين، إذ تبين أن ثلاثة منهم كنديون من أصول آسيوية، وشخص من الجنسية الباكستانية، وامرأة نيجيرية». وقال نائب المتحدث الإعلامي في إدارة الدفاع المدني في المنطقة الشرقية، العقيد علي القحطاني إن 179 مصاباً غادروا المستشفيات بعد تلقيهم العلاج، فيما لايزال هناك 80 مصاباً، تم تنويمهم لتلقي العلاج اللازم، وهم من جنسيات مختلفة. وأشار العقيد القحطاني إلى أن التحقيقات الأولية من قبل اللجنة المشكلة للبحث في سبب الحادث، ومن خلال الاطلاع على التصوير المرئي لإحدى الكاميرات الموجوده في «القبو»، تبين أن سبب الحادث يعود إلى تماسّ في محوّل كهربائي في منطقه القبو، وامتداد الحريق إلى المركبات الموجودة في القبو، التي يبلغ عددها 130 مركبة، ما أدى إلى سرعة انتشار النيران، وتصاعد الكثافة الدخانية إلى الأدوار العلوية للمجمع. وكانت أجهزة الدفاع المدني وطيران الأمن وطيران أرامكو والهلال الأحمر وفرق الإطفاء والإنقاذ والمساندة استنفرت للتعامل مع الحريق الذي بدأ في مواقف سيارات إحدى عمارات المجمع، وتفاقم على نحو متسارع، وامتدّت أدخنته إلى عمارات مجاورة. وكان عدد الضحايا في غضون الساعة الأولى من وقوع الحريق لا يزيد على حالتي وفاة و20 مصاباً. لكنّ النتيجة البشرية سرعان ما أخذت تكبر ليصل عدد المصابين إلى 30 في الساعة الثانية، ثم 105 إصابات في الحادية عشرة، قبل أن يقفز بعد الواحدة ظهراً إلى 6 وفيات و206 مصابين، ليستقرّ، بعد الثالثة عصراً، عند الحصيلة النهائية: 10 حالات وفاة و219 مُصاباً.