ناشدت وزارة حقوق الإنسان اليمنية المجتمع الدولي بذل أقصى الجهود لإنقاذ محافظة تعز من الوضع الصحي الكارثي. وقالت الوزارة إن المدينة تتعرض لحرب إبادة بشعة من قِبل ميليشيا الحوثي وصالح. واستنكرت الوزارة في بيان لها أمس ما آل إليه الوضع الصحي في المحافظة وانتشار حمى الضنك التي أصبحت تطول 4 من بين كل 10 أشخاص يعيشون فيها، بالإضافة إلى انعدام الأدوية والمحاليل الضرورية لمرضى الكلى التي تهدد بوفاة ما يقارب 700 مريض إلى جانب المصابين بعدد من الأمراض المزمنة الأخرى. وحذَّرت الوزارة من تدهور الوضع الصحي بعد توقف معظم المستشفيات عن العمل ومن أن تتفشى أوبئة أخرى تفتك بالمواطنين في ظل انعدام الأدوية والمراكز الصحية، وتوقف فرع الهلال الأحمر اليمني عن العمل بعد اقتحام الميليشيات مؤخراً لمقره وسرقة محتوياته وترويع منتسبيه وسرقة سيارات الإسعاف التابعة له مما ينذر بكارثة صحية وشيكة قد تودي بحياة المئات من المرضى والجرحى. وأشار البيان إلى أن محافظة تعز تنال النصيب الأكبر من عملية استهداف الأطباء ابتداءً من القتل المباشر كما حدث للطبيب عبدالحليم الأصبحي أثناء قيامه بإسعاف الجرحى، حيث تتعرض المستشفيات في المدينة للقصف بشكل مباشر، وتعرض مستشفى الثورة العام وهو المستشفى المركزي لتعز لثماني عشرة مرة من القصف المباشر واشتعلت النيران في أجزاء منه. واقتحمت الميليشيات الحوثية مستشفى اليمن الدولي وحولته إلى ثكنة عسكرية، ونصبت فيه الأسلحة الثقيلة لضرب المدينة منه، وقامت هذه الميليشيات بمصادرة سيارات الهلال الأحمر اليمني وتحويلها إلى العمل العسكري وهي تحمل شارة الهلال. وأدانت وزارة حقوق الإنسان الاعتداءات الممنهجة من قبل ميليشيات الحوثي وصالح على الطواقم الطبية والمؤسسات الصحية المختلفة، مطالبة المنظمات الإقليمية والدولية بتحمل مسؤوليتها الكاملة إزاء كل مايحدث في المحافظة من انتهاكات وحرب إبادة من قبل هذه الميليشيات واستنكار هذه الجرائم البشعة بحق الإنسانية. بدوره أكد وزير حقوق الإنسان عزالدين الأصبحي أن هذه الجرائم تُعد من جرائم الحرب التي تنتهك كل الأعراف والقوانين.