واصل فيروس «كورونا» حصد ضحاياه؛ إذ تسبَّب في وفاة أربعة أشخاص وأصاب ثلاثة آخرين، فيما انخفض إلى 62 عدد الخاضعين للعلاج منه بعد تعافي ثلاثة مصابين. وأعلنت وزارة الصحة أمس عن وفاة أربعة مواطنين من الرياض بسبب «كورونا» المؤدي إلى متلازمة الشرق الأوسط التنفسية، وأفادت بمعاناتهم أيضاً من أمراض أخرى عِلماً بأنهم لم يكونوا من الممارسين الصحيين. والمتوفُّون ثلاثة ذكور (57 و69 و78 عاماً) وأنثى (60 عاماً). في الوقت نفسه؛ ظهرت أعراض المتلازمة على مواطنين في الرياضوحائل ووافد في الرياض يعمل ممارساً صحياً. ووصفت «الصحة» وضع الوافد (24 عاماً) والمواطن المتحدِّر من حائل (67 عاماً) بالحرج، فيما لفتت إلى استقرار حالة المواطن الآخر (34 عاماً). وتبيَّن مخالطة الثلاثة لحالات إصابة مؤكَّدة سواءً داخل المستشفيات أو في محيطهم الاجتماعي. فيما تعافى ثلاثة مواطنين من الرياض هم: ذكران (34 و82 عاماً) وأنثى (57 عاماً). ولا يعمل الثلاثة في القطاع الصحي ولا يعانون من أمراض أخرى. ومع تسجيل حالات تعافٍ جديدة؛ انخفض عدد مصابي الفيروس الخاضعين للعلاج إلى 62 منهم تسعة معزولين منزلياً. وإجمالاً؛ ارتفع عدد حالات «كورونا» المؤكدة منذ ظهوره في المملكة في يونيو 2012 إلى 1178 حالة تعافت منها 609 بنسبة تماثل للشفاء تزيد على 50%، وتُوفِّيَت 509 حالات، فيما لا تزال 53 أخرى تخضع للعلاج في المستشفيات علاوةً على تسع أخرى تُعالَج في المنزل بإشراف من السلطات الصحية. وكان الأسبوع الفائت قد سجل أعلى معدل وفاة جرّاء المتلازمة خلال أغسطس الجاري بواقع 16 وفاة مقارنةً ب 11 في الأسبوع الذي سبقه. لكن الفترة بين 23 و29 أغسطس سجلت 32 إصابة مقارنةً ب 46 في الفترة بين 16 و22 من الشهر نفسه، ما دعا وزير الصحة، المهندس خالد الفالح، إلى إبداء ارتياحه لهذا الانخفاض. وشدَّد الفالح، في تغريدةٍ له مساء أمس الأول على موقع «تويتر»، على «مواصلة بذل كل الجهود لاحتواء التفشي» في إشارةٍ إلى تركُّز الحالات في العاصمة. ولم تظهر حتى الآن لقاحات مرخصة للوقاية من متلازمة الشرق الأوسط التنفسية. لكن مسؤولاً في «الصحة» أبدى قبل أيام ارتياحه للنتائج المبشرة لتجارب أمريكية تستهدف إنتاج اللقاح، في إشارةٍ إلى إمكانية استعانة المملكة بالعلاج المحتمل، الذي تحدثت عنه وسائل إعلام غربية. ويتعلق الأمر بدراسة تجريها جامعة بنسلفانيا في الولاياتالمتحدة وتُخضِع لها قِردة في محاولةٍ للتوصل إلى لقاح يقي من المتلازمة.