وافق الرئيس التركي أمس، على تشكيلة الحكومة الانتقالية التي ستقود بلاده حتى الانتخابات المبكرة المقررة في ال 2 من نوفمبر المقبل، في وقتٍ أفيد في أنقرة باحتجاز صحفيين بريطانيين أثناء تغطيتهما أحداثاً في المناطق الجنوبية الشرقية التي تسكنها غالبية كردية. ووافق رجب طيب أردوغان على قائمة الوزراء الجدد عقب اجتماعٍ مع رئيس الحكومة، أحمد داود أوغلو. وكان أردوغان دعا إلى انتخابات جديدة بعد فشل مفاوضات لتشكيل حكومة ائتلاف سياسي. وينص الدستور التركي على مشاركة كافة الأحزاب الممثَّلة في البرلمان في الحكومة الانتقالية. لكن حزبي «الشعب الجمهوري» و«الحركة القومية»، ثاني وثالث قوة في البرلمان بعد حزب «العدالة والتنمية» الحاكم، رفضا المشاركة خلافاً للحزب الرابع «الشعوب الديمقراطي» الذي قَبِلَ الانضمام إلى التشكيلة الوزارية. وستكون هذه المرة الأولى في تاريخ البلاد التي يشارك فيها نواب حزب مؤيد للأكراد في حكومة. وحتى مساء أمس؛ لم تكن أسماء الوزراء أُعلِنَت بعد. في سياقٍ آخر؛ نسبت شركة «فايس نيوز» الإعلامية إلى الشرطة التركية اعتقال اثنين من صحفييها يحملان الجنسية البريطانية ويعملان على تغطية الاضطرابات في المناطق الجنوبية الشرقية التي تسكنها غالبية كردية. وأبلغ متحدث باسم الشركة وسائل الإعلام بقوله إن «الشرطة المحلية أوقفت الليلة الماضية (الخميس) صحافياً ومصوراً تليفزيونياً ووسيطاً يعملون لحسابنا في ديار بكر». وأشار إلى أن «فايس نيوز تعمل بشكل وثيق مع السلطات المعنيَّة لضمان الإفراج الفوري عن المحتجزين». وأكدت مصادر أمنية في ديار بكر اعتقال الصحفيين البريطانيين والوسيط التركي بواسطة شرطة مكافحة الإرهاب التي رفضت الكشف عن سبب اعتقالهم «لأسباب أمنية».