يكاد يُجمع النقاد على خفوت مستوى لاعبي الأهلي في افتتاحية بطولة دوري عبداللطيف جميل، وأن التعادل كان مُقنعاً رغم أفضلية واضحة للتعاون على مستوى الفرص المُهدرة. لا أريد أن أقلل من غضبة بعض الجماهير، التي بلغت ذروتها جراء أداء فني مُخيب للآمال، لكني أجزم بأن المجموعة الحالية لديها من الإمكانات ما يجعلها فرس رهان قوياً لبطولة الدوري. إدارة الأهلي بعد عودتها إلى التحلية سارعت إلى الجلوس مع فريق العمل حسب وصف المركز الإعلامي على لسان رئيس النادي لمناقشة مكامن الخلل والقصور ولمعرفة كيف تتم معالجته. الاجتماع، الذي تم بين رئيس مجلس إدارة النادي مساعد الزويهري والسيد جروس استقبله الأهلاويون باهتمام بالغ لما فيه من تطابق في وجهات النظر بين الادارة والجماهير والإعلام حول عدم الرضا عن مستوى الأداء في مباراة التعاون. تفهم السيد جروس لموقف الإدارة وتأكيده عدم رضاه عن مستوى الفريق هو الآخر مبعث طمأنينة لمباراة الفريق القادمة أمام الخليج يوم الخميس القادم. كل مَنْ عرف كرة القدم يؤكد أن السيد جروس ومجموعته أخفقوا في الاختبار الأول، لكن أولئك وغيرهم يعرفون أيضاً أن القرارات المُتسرعة والعشوائية قد تهدم كل شيء. الأهلي الذي غادر إلى الألب ليس الأهلي، الذي نازل التعاون لكنه يبقى فريقاً صاحب هوية فنية مضرب مثل وقادراً على تقديم النتائج المأمولة. يردد الأهلاويون عبارة زيد الصبر عندك لمَنْ يبحث عن خسارة فريقهم، وقليل من الصبر والحكمة والمراجعة والعمل مطلوبة منهم في هذا التوقيت حتى يعود فريقهم إلى مضمار المنافسات المحلية كمرشح أول.