استبقت وزارة التعليم بدء الدراسة بتوجيه إداراتها بتحميل المقررات على أقراص إلكترونية وتوزيعها على الطلاب والطالبات في حالة رصد تأخر في تسليمهم الكتب، فيما يبدأ الوزير عزام الدخيّل العام الدراسي الجديد بافتتاح مجمع تعليمي في الرياض بتكلفة تزيد على 27 مليون ريال. وكشفت «التعليم» أمس السبت عن خطةٍ لسد أي عجز محتمل في أعداد الكتب من خلال الاعتماد على الأقراص الإلكترونية التي تحتوي على مقررات جميع الصفوف، حاثةَّ الإدارات على التعاون فيما بينها لإرسال فائض الكتب إلى الإدارة التي تسجِّل عجزاً في مدارسها. وبموجب الخطة؛ يُفترَض أن يرفع مسؤول المقررات في الإدارة التعليمية بيانات عن عجز الكتب لديه تمهيداً لتسلُّم أقراص إلكترونية من المستودعات شريطة الحصول على موافقة مدير التعليم في المنطقة، كما تسري الآلية نفسها على الكتب. ورفعت الوزارة، مُمثَّلةً في المسؤولين عن نظام «فارس»، جميع المقررات الدراسية بدءاً من الصف الأول الابتدائي وحتى الثالث الثانوي على موقعها الإلكتروني لإنجاح الخطة. بدوره، أفاد مدير إدارة المقررات المدرسية في «التعليم»، الدكتور خالد العنقري، بالانتهاء قبل شهر رمضان الماضي من تسليم الإدارات جميع الكتب الدراسية المخصصة للمرحلتين الابتدائية والمتوسطة وكتب العلوم والرياضيات للصفين الأول والثالث في المرحلة الثانوية، مؤكداً تسليم كتب النظام الفصلي (المستوى الأول) منذ وقتٍ مبكرٍ وكذا كتب المقررات (المواد العامة) بشكلٍ كامل. وعلى صعيدٍ آخر؛ توفِّر «التعليم» هذا العام خدمة الفصول الافتراضية عبر قناة (عين) الموجهة خصوصاً إلى طلاب مدارس الإدارات التعليمية الخمس في الحد الجنوبي. وعرَّف مدير عام برنامج «جاهز» في الوزارة، الدكتور أحمد قران، خدمة الفصول الافتراضية على أنها «حزمة من القنوات الفضائية التي ستُبثّ عبر القمر الفضائي عرب سات .. ويُضافُ إليها خدمة الدروس على الإنترنت بصيغة pdf»، وتوقَّع أن تساعد هاتان الخدمتان الطلاب على تملُّك المحتوى الدراسي على أجهزة الحاسب الآلي الخاصة بهم «ليصبح المقرر الإلكتروني رديفاً لنظيره المطبوع، ولكنه متوفر ويسهُل الوصول إليه في أي وقت». وإضافةً إلى الخدمتين؛ كشف قران عن خطة لتقديم خدمة مقررات تعليمية تفاعلية تعتمد على توفير خواص متعددة للطلاب من خلال استخدام الحواس المتنوعة للحصول على المهارة المطلوبة. إلى ذلك، يبدأ وزير التعليم، عزام الدخيّل، العام الدراسي بجولةٍ ميدانية يفتتح خلالها المجمع التعليمي في حي القادسية بالرياض. ويضم المجمع المبنى الجديد لمدرسة خالد بن زيد الابتدائية وآخر لمدرسة الخطيب البغدادي. ويضم كل مبنى 28 فصلاً دراسياً ومرافق أخرى كالمعامل والمختبرات والمستودع والمقصف والملاعب إضافةً إلى صالة رياضية مغلقة تتسع ل 840 طالباً بواقع 30 لكل فصل. وحدد مدير عام «تعليم الرياض»، محمد بن عبدالله المرشد، التكلفة الإجمالية لإنشاء المبنيين ب 27.034.018 ريالاً. واعتبر المرشد جولة الوزير مؤشراً على اهتمامه بالاطمئنان على سير الدراسة والتعرف على احتياجات المعلمين والطلاب.