بدأ المنتج محمد عبد الحميد في العد التنازلي للتحضيرات النهائية للموسم الثاني، من العروض المسرحية تياترو مصر، التي تنطلق نهاية هذا الشهر من على مسرح جامعة مصر للعلوم والتكنولوجيا بأكتوبر، إلا أن كثيرا من اللغط والقيل والقال صاحب التحضيرات الخاصة لهذا الموسم، خاصة بعدما خرج الفنان أشرف عبد الباقي ليهاجم المنتج محمد عبد الحميد من خلال عدد من التصريحات التي صرح بها مؤخرا، وأكد من خلالها أن تياترو مصر هو مشروعه واسمه، وأن لديه شيكا بدون رصيد ضد شركة فيردي التي يمتلكها المنتج محمد عبد الحميد، وأن هذه هي الأسباب التي دعته لترك العمل في تياترو مصر، المنتج محمد عبد الحميد قرر الرد على تصريحات أشرف عبد الباقي، وأكد أن كل ما يقوله أشرف لا أساس له من الصحة، وكلامه كله ماهو إلا ادعاءات ومحاولة للاحتكاك والالتفاف على الحقيقة، بل واستغلال نجاح «تياترو مصر» الذي ارتبط به الجمهور، بينما رد على كافة التساؤلات والأزمات التي لاحقت اسم تياترو مصر خلال الفترة الماضية، من خلال هذا الحوار. - دعني أتحدث أولا عن كيف بدأت فكرة تياترو مصر، حيث كانت لدينا الفكرة منذ عام 2009، وكنا نريد من خلال تياترو مصر أن نقدم جيلا جديدا من المواهب، يتأسس من خلال المسرح، وفكرنا في اسم تياترو مصر، وجنبا إلى جنب كان تفكيرنا الأساسي مثلما نخرج جيلا جديدا نحاول أن نوقظ جيلا مهما وفنانين كبارا غابوا لفترات، خاصة أن العمل المسرحي يحتاج إلى تفرغ، وفي الحقيقة كان الفنان أشرف عبد الباقي مناسبا جدا لهذا، فهو فنان كبير ومهم وله باع في المسرح، كما أنه متفرغ ويمكن أن يقدم العروض دون أي مشكلة، تحدثنا إلى أشرف فوافق على الفور، وقال إنه كان يفكر في هذه الفكرة وبدأت أول مشكلة أنه أراد ان يكون اسم العمل سكتش، وهذا ما رفضناه، لأننا كنا نرى أن اسم تياترو مصر هو اسم يحمل قيمة ورسالة مهمة، ولأن اختيار الاسم هو حق أصيل لشركة الإنتاج وقع الاختيار على تياترو مصر. - في الحقيقة الأزمات بدأت مع الموسم الثاني، بعد أن حقق الموسم الأول النجاح المطلوب، وكانت البداية عندما طالب أشرف بأن يتم زيادة أجره، وبالفعل زودنا له أجره حوالي 120% عن الأجر الذي حصل عليه في الموسم الأول، ثم طالب أشرف أن نقوم بإنتاج مسلسل له في رمضان 2015، فوافقنا من حيث المبدأ، لكن المفاجأة أننا وجدنا النص الذي سلمنا أشرف إياه دون المستوى الذي نقدمه، بل إن أشرف طلب أن يكون هو مخرج العمل، وأنا لم أعرف أشرف عبد الباقي مخرجا، وبالتالي دوري كمنتج يهمه أن يقدم أعمالا ذات قيمة في كل جوانب العمل رفضنا بالطبع، ثم كانت الأزمة التالية عندما فوجئنا بأن أشرف يطلب منا أن يشاركنا في إنتاج تياترو مصر، وبالطبع رفضنا لأن المشروع في الأساس مشروعنا ولنا فيه كافة الحقوق من حيث الإنتاج والملكية الفكرية، ومن هنا كانت التراكمات، كان من المفترض أن ينتهي الموسم الثاني في مارس 2014 وفوجئنا بأشرف ينهيه في فبراير 2014، بحجة أن لديه مسلسلا، واكتشفنا أنه لم يكن هناك مسلسل أو أي شئ. - بعد كل الأزمات التي حدثت مع أشرف عبد الباقي، صار هناك احتقان كبير، وكان من المستحيل أن تستمر في ردي على عبد الباقي، هذا من ناحية، ومن ناحية أخرى فإن عهد الشركة منذ الانطلاقة الأولى لتياترو مصر هو اكتشاف مواهب جديدة بمساعدة نجوم كبار ومختلفين، ومن الطبيعي أن نبحث عن بديل ونغير دم التياترو، وأعتقد أن هذا الأمر وصل لأشرف عبد الباقي، فلجأ لتقديم نفس العمل مع شركة أخرى وعلى قناة أخرى، وكان الشرط من قبل هذه الجهات أن يكون أشرف موجودا ومعه الشباب أبطال تياترو مصر، ولأنهم شباب فقد تم إغراؤهم بمبالغ مازالت حديث الوسط الفني حتى الآن، فذهبوا معه بعد أن تم إغراؤهم. - لا بالطبع كانت هناك عقود، ومن بين أكثر من 20 شابا من المواهب وقعنا مع 6 شباب منهم وهم علي ربيع و وكريم وحمدي وويزو وأنور وخاطر، وكانت كافة التعاقدات معهم في شهر مارس وإبريل أي بعد انتهاء الموسم الثاني من العروض تياترو مصر، علي ربيع الوحيد الذي تم التعاقد معه في ديسمبر قبل انتهاء العروض، وهناك شروط جزائية وكل التفاصيل القانونية متوافرة في العقود. - ومن قال إننا لم نفعل ذلك، فقد تقدمنا بالفعل لنقابة المهن التمثيلية بشكوى، لأنها المنوطة بمثل هذه الأمور خاصة أننا نحترم النقابة ونأمل بها كل الخير، وتقدمنا بالعقود وكل الأوراق الرسمية التي لدينا. في الحقيقة لم يصلنا رد النقابة حتى الآن، ونحن ننتظر ردها مثلكم تماما، ولكنا سننتظر لنرى ماذا ستفعل النقابة. - لا نريد أن نسبق الأحداث، دعنا ننتظر في هذه المرحلة ماذا ستصل إليه النقابة، وكما قلت فإننا نحترم أشرف ذكي كثيرا ونعلم أنه لايريد إلا المصلحة وننتظر قراره الخاص بهذه الأزمة. - أشرف عبد الباقي وصلته مستحقاته كاملة، وتبقى له مبلغ 200 ألف جنيه، وطلبنا منه هنا في الشركة أن يبلغنا قبل أن يصرف الشيك بيومين حتى نضع له المبلغ، خاصة أننا كنا نحضر لعدد من الأعمال وهو ما يتطلب وجود سيولة مالية، لكننا فوجئنا بأشرف يذهب للبنك ويأخذ رفضا على الشيك ليستخدمه فيما بعد للترويج والفرقعة الإعلامية، وتحدثت إليه الإدارة المالية وطلبت منه أن تعطيه المبلغ في أي وقت، وأكدوا له أن المبلغ جاهز معهم، فرفض أن يتسلم منهم المبلغ، ثم تحدثت معه الإدارة القانونية لتسوية الأمر وتسليمه المبلغ فرفضت، فقررت الإدارة القانونية أن تضع له المبلع في المحكمة، وأصبحت ذمتنا خالية من هذا المبلغ وعلى أشرف أن يتسلمه من هناك، ولا أعلم إن كان قد تسلمه أم لا لأن علاقتنا بهذا الأمر انتهت. - كما قلت من قبل، فتياترو مصر عمل ضخم يتطلب وقتا وتفرغا ومجهودا، ولذلك كانت ظروف اعتذارات بعضهم مختلفة، فعلى سبيل المثال الفنان أحمد رزق حدثت له أزمة صحية في حباله الصوتية أثناء ماتش الأهلي والزمالك، انفعل وتطلب الأمر راحة طويلة كتبها له طبيبه المعالج، والمسرح تحديدا يحتاج إلى مجهود حركي ويعتمد اعتمادا كليا على الأداء الصوتي بعكس الأعمال الخاصة بالسينما أو التليفزيون، ولذلك اعتذر رزق عن الحضور بمساحة دوره الذي كان فيها، لكنه سيوجد كضيف من خلال عدد من العروض. - معنا الحصان الرابح في 2015 أحمد فتحي، وانضم إلينا مؤخرا الفنان محمد لطفي وبالطبع عدد من المواهب، الذين أعتقد أنهم سيقدمون واحدا من أقوى المواسم، وسيكونون مفاجأة للجميع. وكما قلت فالنجوم الموجودون هم داعمون للمواهب الشابة، الذين سيكون عليهم التركيز بشكل أكبر. - العروض ستبدأ من 27 حتى 29 أغسطس ومن 3 حتى 5 سبتمبر. وستكون بعنواني هروب «كومبو» و «لما روحى طلعت»، وسنقدم مسرحيتين في عرض واحد، مدة كل مسرحية ساعة بينهم استراحة لمدة نصف ساعة، ويتم تغييرالمسرحيتين كل أسبوعين، وستكون على مسرح جامعة مصر للعلوم والتكنولوجيا وستذاع فيما بعد على قنوات الحياة الفضائية.