ظهرت آثارٌ لغاز الخردل الكيماوي بعد فحص شظايا قذيفة «مورتر» أطلقها تنظيم «داعش» على مقاتلين عراقيين أكراد، بحسب جنرال أمريكي. وأُطلِقَت القذيفة في وقتٍ سابقٍ من هذا الشهر. وأعلن الجنرال في مشاة البحرية الأمريكية، كيفن كيليا، إظهار اختبار ميداني للشظايا آثاراً لغاز الخردل، مُعزِّزاً بذلك اتهامات كردية ل «داعش» بتنفيذ هجمات كيماوية في العراق. لكن كيليا، الذي يقود عمليات ضد التنظيم، شدَّد على كون الاختبار غير حاسم، مؤكداً خضوع شظايا القذيفة لاختبارات أكثر حسماً في الوقت الراهن. وكانت الحكومة في إربيل، عاصمة إقليم كردستان العراق، اتهمت مسلحي «داعش» باستخدام مواد كيماوية خلال هجمات شُنَّت ضد قواتها العسكرية المعروفة باسم «البيشمركة». وعلى صعيدٍ مختلف؛ لا يزال الغموض يكتنف المشهد السياسي في إربيل بعد انتهاء الولاية الثانية لرئيسه، مسعود بارزاني، دون اتفاق الفصائل المتنافسة على التمديد له. ولم يقدم أي حزب كردي مرشحاً بديلاً للمنصب، لكنَّ عدداً من الفصائل رفضت تمديد ولاية بارزاني ما لم يتغير النظام السياسي ليقلص سلطات منصبه. ويرفض الحزب الديمقراطي الكردستاني، الذي يتزعمه الرئيس، هذا التحرك. إلى ذلك؛ أفاد التحالف الدولي ضد الإرهاب بشنِّ مقاتلاته أمس الأول 33 ضربة جوية ضد مواقع وتجمعات «داعش» بواقع 23 في العراق و10 في سوريا. وأوضحت قوة المهام المشتركة في التحالف، في بيانٍ لها، أن المقاتلات نفذت 23 ضربة ضد مواقع للتنظيم المتطرف في 10 مدن عراقية و10 ضربات ضد أهداف مماثلة في 4 مدن سورية.